تبني الأدوار المهمة في الرياضة السعودية حيال ما يخص تعزيز اللحمة الوطنية، أضحى مطلبا منوطا بالرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في اتحاداتها الرياضية ولجانها الأولمبية، إذ بات من الضروري أن تضطلع قطاعاتها المختلفة بمهام جوهرية تستهدف التوعية بقيمة تغليب المصلحة الوطنية والترابط الاجتماعي على التنافس والميول بما في ذلك سلوكيات المسؤولين عن الأندية والاتحادات وتعاطيهم مع الإعلام بقنواته المختلفة. وأمام الظهور الإيجابي الذي قدمته الجماهير الرياضية وشريحة كبرى من الرياضيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائط الاتصال المختلفة، أصبح مهما أن يتم استثمار هذا التلاحم القوي في بلورة أسس المنافسة والعمل في المرحلة المقبلة، وتأسيس قاعدة صلبة تنطلق من وحدتنا الوطنية، للاستفادة من تخفيف حدة التعصب الرياضي الذي أفرزه الشحن الجماهيري والتصريحات المستفزة والعمل غير المنظم في بعض اللجان والاتحادات الرياضية. ومع إقبال إدارات الأندية على تكريس الوطنية بأورع الصور في المواجهات المقبلة دوريا، بات مهما أن نبرز هذه الصور الجميلة على نحو يخدم مصالحنا الوطنية بشكل يحقق الفائدة للمجتمع ويعيد للتنافس الرياضي وجهه الجميل. رياضيو الوطن وجماهير الأندية أعطوا درسا لكل من حاول الاصطياد في المياه العكرة، ومن أراد استغلال التنافس الرياضي لزعزعة وحدتهم وتعاضدهم، وبرهنوا على أنهم قبل وبعد التنافس على قلب واحد مع الوطن وقيادته. خالد الجارالله