ميدانيون يسيئون لهيئة الأمر بالمعروف دون قصد

ثمن عدد من المواطنين والمواطنات الدور الكبير الذي تضطلع به هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في خدمة المجتمع ونشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة. وقالوا ل«عكاظ»: ان اختيار الاعضاء الميدانيين للهيئة بشكل دقيق وتزويدهم بالعلم النافع المفيد يجعلهم ينفذون مهام الدعوة والاحتساب بطرق محببة للنفس، مشيرين الى أن البعض يسيئون بدون قصد الى الجهود المباركة للهيئة التي تعتبر صمام أمان للمجتمع خاصة الأسر في الاسواق والاماكن العامة الأخرى حيث يتواجد ضعاف النفوس.
وقال ميسر محمد عباس إسكوبي (موظف بشركة الاتصالات السعودية بالمدينة المنورة): أولا نهنئ الدكتور عبدالرحمن السند على الثقة السامية المتمثلة في تعيينه رئيسا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونسأل الله أن يوفقه لما فيه خير الأمة الإسلامية، وأن يساهم مع أعضاء الهيئة في تطويرها بأسلوب التوجيه والتعامل بالحكمة والموعظة الحسنة. وتنظيم دورات مكثفة لمنسوبيها حول اللين وعدم التشدد في النصح.
فيما أشار محمود ميسر محمد إسكوبي (طالب جامعي) الى أن الأمة الإسلامية تتميز على الأمم الأخرى بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي شرفها بها الله سبحانه وتعالى، حيث يقول في كتابه الكريم «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر».
ونوهت وردة عبدالرزاق (من الاحساء) بجهود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحماية المجتمع، قائلة: جميل جدا أن تكون الهيئة قريبة منا ونستشعر أن هدفها حمايتنا وحماية أسرنا، فمتى ما شعر الشخص بأنها موجودة من أجله ولحمايته وحماية أسرته سيبذل قصارى جهده لمساعدتها.
ورأت آمنة الغدير (من الاحساء) ضرورة توجيه أفراد المجتمع بالحكمة والموعظة الحسنة، مشيرة الى أن من أبرز الاشكالات الشك في الشخص من مظهره.
ومن جهته، اقترح عبدالله السالم (طالب دكتوراه بجامعة الملك سعود) ضم هيئة الامر بالمعروف وهيئة مكافحة الفساد. وقال: ان رجال الحسبة في حاجة الى فهم المتغيرات التي يعيشها الشباب وايجاد طريقة للوصول الى عقولهم والتعامل معهم بأسلوب ودي.
فيما اعتبر عامر محمد عبدالله (طالب بجامعة الإمام محمد بن سعود) هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صمام أمان للمجتمع، لافتا الى دورها في حفظ المجتمع من الفساد والمفسدين.
شهاب بخاري (معلم) قال من ناحيته: ان لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهود كبيرة لا ينكرها إلا عديم ضمير. وعلينا جميعا أن ندعمها ونساعدها في تأدية دورها بالشكل المطلوب. ونتمنى منها أن تبعد أي عضو يقوم بتشويه صورتها من خلال أفعال فردية.
بينما قال كل من سلمان الحربي وسعيد العوفي وأيمن فلمبان، ان الهيئة في عيون الجميع ونتمنى أن تتخلص من بعض السلبيات التي لا تصدر من الجهاز بقدر ما تصدر من بعض الاعضاء الميدانيين. واقترحوا تنظيم لقاءات بين أعضاء الهيئة والمواطنين بمختلف مدن المملكة لتبادل الافكار وكسر الحاجز النفسي بين بعض فئات المجتمع ورجال الهيئة الذين لا شك في أنهم يعملون على حماية المجتمع من الرذائل التي يقوم بها بعض ضعاف النفوس.