الصندوق الأسود للطائرات.. يعتقد الكثيرون أن لونه أسود، لكن الحقيقة أن الصندوق برتقالي اللون، وقصد من اختيار اللون سهولة تمييزه بين حطام الطائرة، ولا يزال سبب التسمية غامضا، فقد ذهب البعض إلى القول إنه سمي باللون الأسود بسبب ارتباطه الوثيق بالكوارث الجوية وتحطم الطائرات. ويسمى أيضا «بمسجل معلومات الطائرة». في قسم الصندوق الأسود، هناك كثير من العمل والنشاط، إذ أن الصندوق لا يقتصر عمله على استخراج المعلومات فحسب، بل تكون درجة العمل فيه متواصلة للبحث والدراسة. وبحسب عبدالله البشري مشرف رئيس قسم الإلكترونيات، فإنه يوجد في كل طائرة صندوقان أسودان يتخذان موقعهما في مؤخرة الطائرة يسجلان ما يحدث للطائرة طول فترة رحلتها. فالصندوق الأول وظيفته حفظ البيانات الرقمية والقيم الفيزيائية كالوقت والسرعة والاتجاه، أما الصندوق الثاني فيعمل على تسجيل الأصوات كالحوارات والاستنجاد، وأضاف البشري أن الصندوقين مجهزان بإشارات غوص تندلع إذا ما غاصت في الماء وتطلق إشعارا فوق الصوتي للمساعدة على العثور. ويبث الإشعار على ذبذبة 37.5 كيلو هرتز، ويمكن التقاطه في عمق 3500 متر. وبين البشرى أن هذه الأجهزة تحفظ في قوالب متينة مصنوعة من مواد قوية مثل التيتانيوم، تحيطها مادة عازلة تتحمل صدمات تبلغ قوتها أضعاف قوة الجاذبية الأرضية، ولفت إلى أن جهاز تسجيل معلومات وبيانات الطائرة يسجل آخر 25 ساعة طيران، بينما جهاز تسجيل الصوت يسجل آخر ساعتين، وبين أن الصندوق الأسود تطور مع تطور تقنيات الطيران، إذ أصبح الآن هناك شريحة إلكترونية وتوجد في مكان محمي من الماء والحريق والعوامل الخارجية.