فخورون ب «الفيصل.. شاهد وشهيد»

أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن معرض «شاهد وشهيد» الذي يحكي قصة نتفخر بها جميعا أبناء الوطن الغالي لقائد فذ ألا وهو الفيصل الذي ساهم بجهد كبير في ترسيخ وتثبيت لهذا الوطن وما وصلنا إليه من تقدم وازدهار لهو يعكس جهدا عظيما في تأسيس المملكة إلى أن وصلنا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقال «أنا فخور بحضور المعرض».
وكان أمير الرياض قد افتتح البارحة في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي معرض «الفيصل.. شاهد وشهيد» الذي ينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ضمن الاحتفاء بمرور (30) عاما على تأسيس المركز، حيث كان في استقبال سموه صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس المركز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله نائب أمير منطقة الرياض وعدد من أصحاب السمو الأمراء. وقد تجول أمير الرياض يرافقه الجميع في المعرض الذي يحكي مسيرة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، مستمعا إلى شرح عن محتوياته من صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل.
ويضم المعرض أهم مقتنيات الملك الفيصل الخاصة، وأبرز مراحل حياته منذ الميلاد وحتى الاستشهاد، سواء الأحداث التي كانت قبل توليه دفة الحكم، كالتوقيع على وثيقة التوحيد، وتأسيس «لجان فلسطين» والجامعة العربية، أو في ما يتعلق بالقضايا المهمة التي كانت إبان فترة حكمه، كإصلاح البلاد، وعلاج قضايا العروبة وغيرها.
وشاهد سمو أمير الرياض والأمير تركي الفيصل والحضور فيلما عن الراحل تضمن إحدى كلماته -رحمه الله- ثم سجل أمير الرياض كلمة في سجل الزيارات بهذه المناسبة وتسلم درعا من سمو رئيس المركز كما تسلم نسخة من كتاب يحكي حياة الفيصل رحمه الله.
وأوضح ل«عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية عقب حفل افتتاح المعرض أنهم يسعون في المركز إلى إقامة المعرض في مرحلته الثانية في عدد من مناطق المملكة. وقال «كما تعلمون أقيم المعرض في السابق وتنقل في عدة مناطق وفي هذا العام مر (30) عاما على تأسيس مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث وحظينا وتشرفنا برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهذه الاحتفالية كما تشرفنا بتفضل سمو ولي العهد للحفل الذي أقيم مؤخرا بهذه المناسبة واليوم تشرفنا برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بافتتاح معرض «شاهد وشهيد» وهذه الرعاية تذكار لما قد مضى من تاريخ مجيد لهذه البلاد منذ تأسيسها تحت راية لا إله إلا الله على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه». وقال «هذه الرعاية تعطينا دفعة قوية في المركز لخدمة الأهداف التي عبر عنها الملك فيصل -رحمه الله- عندما سئل في آخر حياته كيف ترى المملكة بعد (50) عاما فقال «أرى المملكة العربية السعودية مصدر إشعاع للإنسانية» وهذا العنوان الذي يعمل به المركز، وهذا المعرض إحدى الأدوات التي يعبر عنها المركز»، وأضاف «المركز له (30) عاما في مجال البحوث والنشر والمحاضرات وقد تم تأسيس وحدات بحثية وكل هذه الخطط يسعى المركز من خلالها للإسهام في النهضة لهذا الوطن والأمة بأشملها».
وعن أبرز صفات الملك فيصل بالنسبة للأمير تركي قال «لن نستطيع أن نعدد سماته لكن أبرزها بالنسبة لي هو جهاده لنفسه فكان يحاول دائما هو المنطلق وليس دوافعه الغريزية ونظم نفسه ووقته وكان تنظيمه للوقت يؤخذ كمعيار للتوقيت ووضع لنفسه توقيتا لانجاز معاملات الناس والتصدي لمشاكلهم ونحن المقربين منه كنا نتطلع خاصة في آخر حياته إلى ان يعطينا من وقته فيعطينا القليل بالنسبة لنا ودائما كان -رحمه الله- يفضل العمل العام على أموره الشخصية».