رغبة في الحديث

أملك رغبة جدية في الحديث
بصمت متقطع وثرثرة غير مبالية بأصول الشرح
تبدأ منك / أنت بالذات
يخالطه شيء من البكاء وتنهيدة طويلة وأقصد طويلة جدا
أتحدث كما كنت وكما رغبت وكما كان القدر يغطي الحلم
بغشائه الثقيل،!
الهواء البارد يدعوني لمزارات الذكرى البالية
لتلاحم صوتك وارتجاج ضحكتك العفوية
أرسمني بجانبك وأركض داخل ساحاتك
أناديني وأهتف لك
أشدني منك وعليك
لدي نوايا من لعنات ويد خاسرة وحيدة
تحسب الحماقات وتطرح الذنوب
أود لو كنت هنا قريبا
أشكوك وأتسامح من روحي عليك
ليتك لم تبق جملة الحسرة الأليمة
حين يتجمع السؤال في أفواه العابرين
فأغص داخل ألمي أبحث عن مهرب
برحمة شاملة وعمر قاصر
هنا أردتك
فكيف عشت وصعدت
بروحك قصدا عني
غربة غليظة وجفاف لا ارتواء منه
حين سكون الحكاية وصعودنا نحو سلالم الوجع
أكبرك هما تصغرني الندم
تطوق عنق الشتاء تجذب لفحة الوعد إلي
تبتسم قسما / تجر ذيل الحياة
زهراتي الخمس والعشرون
حالة موت تأرجح وذبول
نخلك الثلاثون توجس وقدوم
لا زلنا عند الباب نستبق
نحاكي العمر سخرية قديمة
ونمضي نحو انشطارات الفرح
لن يعود كل شيء كما كان
لذا كان لزاما عليك أن تبتئس !
لا شيء هنا غير مهم