طالبت حرفيات سعوديات بدعم معرض الأسر المنتجة الذي أقامته جمعية أجا الخيرية النسائية، تحت إشراف فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المنطقة. الكثير من الحرفيات البارعات ناشدن الجهات المعنية والمستثمرين من رجال وسيدات الأعمال في المنطقة مساعدتهن في إنشاء سوق دائم ومتخصص لهن لبيع وعرض منتجاتهن، ليستطعن إعانة أنفسهن بشكل دائم، دون الحاجة لأحد من خلال عملهن في الحرف المختلفة، كاشفات بأنهن للأسف وعدن من رجال أعمال وسيدات بدعمهن، لكنهن لم يرين أي دعم غير الوعود التي أعتدن عليها بين الحين والآخر. من جهة أخرى بينت إحدى العاملات التي تقوم بأشغال يدوية«مفارش وبلايز وشنط يد»، أن الفتاة المنتجة لا تجد من يدعمها أو يساعدها على أن تقوم باستغلال موهبتها تجاريا، ولو حاولت كثيرا إلا أنها عادة لا تجد فرصة مناسبة. فالبعض يحاول أن يجعلها تعمل فترات طويلة دون أن يمنحها الربح المادي الذي تستحقه على عملها، وهناك من يريد منها أن تنتج له الكثير من المشغولات اليدوية بسعر قليل لاتستفيد منه أبدا، متمنية أن تكون هناك جهة تتعهد هذه المواهب وتنشئ سوقا صغيرا يمكنهن من عرض إنتاجهن فيه. وهناك نموذج آخر مصممة فساتين بدأت بالعمل من منزلها، إلا أنها تواجه مشكلة عدم القدرة على تسويق ما تقوم بإنتاجه، وتتمنى وجود جهة معنية بالأسر المنتجة تحتضن أعمالهن، وتقوم بتسويق إنتاجهن لصعوبة تسويق الإنتاج من المنزل . وأكد أحد رجال الأعمال في حائل وصاحب أياد بيضاء أن الأسر المنتجة تحتاج إلى لائحة تتضمن أنظمة وقوانين تضمن سير العمل، من خلال تخصيص المجمعات التجارية «أكشاك» للحرفيات والراغبات في البيع من ربات المنازل، مطالبا بمساعدة الأسر المنتجة في المصروف، معللا ذلك لضيق مواردهم المادية لأنهن لا يستطعن الاستثمار بشكل واسع، مشيرا إلى أن الدورات التدريبية ستكون دافعا لهن، وفق خطط علمية محكمة من خلال التطوير والتدريب مع تقديم برامج تدريبية حسب حاجة الأسر المنتجة. كما أكدت مديرة جمعية أجا النسائية في حائل منى الخليفة أن الأسر المنتجة تعد إحدى تلك الأدوات التي تحظى بتطوير مستمر من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، نظرا لما يمثله هذا المشروع من ركيزة أساسية تمهد إلى وصول هذه الأسر إلى سوق ريادة الأعمال في مرحلة متقدمة، وبما يسهم في إيجاد أرضية أولى تستقطب المزيد من العائلات للخروج من دائرة العوز إلى مرحلة الاعتماد على الذات، من خلال تنمية حرفهم ومهاراتهم وربطهم بمسار التنمية الوطنية الذي يجب أن يكون نتيجة حتمية لهذا المشروع الطموح. وأكد مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة حائل سالم عبدالكريم السبهان أن إقامة معرض الأسر المنتجة بين الحين والآخر، يأتي من منطلق حرص الوزارة على تلبية الرغبة الشديدة للعارضين من الأسر المنتجة لتسويق إنتاجها، وكذلك دعما لمشروع الأسر المنتجة، باعتباره من المشروعات الرائدة، وهو مشروع اجتماعي وطني يهدف إلى تنمية الموارد الاقتصادية للأسر محدودة الدخل في مجال الصناعات البيئية والريفية والمنزلية للحد من الفقر.