أشعل بيان نادي الاتحاد الأخير ضد لجان اتحاد القدم السعودي فتيل أزمة جديدة بينه وبين المنظومة الرياضية السعودية وبعد الأطراف ذات العلاقة، وفتح الباب لمجموعة من التصريحات الساخنة التي انقسمت حول منطقيته من عدمها. وكان البيان قد رمى حجرا حرك الركود الذي كانت عليه الرياضة السعودية في الآونة الأخيرة والوفاق الجميل بين اتحاد القدم والأندية، إذ تضمن انتقادا لاذعا وتشكيكا صريحا في ما وصف على أنه إجحاف تعرض له النادي من الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه المختلفة، سلب على حد البيان كافة الجهود بأخطاء غريبة وتبريرات واهية بدءا من أحداث فترة التسجيل وانتهاء بمواصلة السكوت على ما يصدر من جماهير بعض الأندية من عبارات عنصرية تجاه ناديهم. وبينما يرى البعض من الاتحاديين القرار مجرد ذر رماد في العيون عن الأخطاء الإدارية وأنه غير مناسب في توقيته، يعتبره آخرون قرارا صائبا وأن فريقهم ظلم وظل يرزح تحت وطأة هذا الإخفاق. وكان اتحاد القدم الطرف الأول في هذا الاتهام قد اعتبر هذا الأمر غير منطقي ويخالف الواقع، واستغرب ممثله أحمد عيد البيان مؤكدا أن الاتحاد يعامل الأندية بمعيار واحد وبمنطق المساواة، وأن الرئيس العام لرعاية الشباب بصفته في هذا المنصب ليس من صميم اختصاصه الرد على البيان إلا أن تحول إليه بصفته رئيسا للجنة الأولمبية السعودية. أما الهلاليون الذين أتى البيان على ذكر مواجهتم الأخيرة لم تخل ردود فعلهم من التهكم على البيان ووصفه بردة الفعل للخماسية الثقيلة التي مني بها الفريق، واعتبروه شماعة لتعليق الخسارة الأليمة عليها. وعلى رأسهم إدارة الهلال الحالية وبعض الأعضاء السابقين الذين اعتبروا البيان مريبا ويهدف إلى تشتيت الانتباه عن الخسارة وامتصاص ردة فعل الجماهير الغاضبة بعد الخماسية. حيث وصف عضو مجلس إدارة الهلال سابقا عادل التويجري بيان إدارة نادي الاتحاد بالتجييش وقال إن من حرر وأقر البيان يعيش الصدمة في إشارة إلى النتيجة الأخيرة. وأضاف أن من يقرأ البيان يعتقد أن إدارة الاتحاد وفرت معسكرا في إيطاليا، وجددت عقود اللاعبين ووفت كل التزاماتها المادية ولديها فائض في إشارة للأزمة الأخيرة التي مر بها النادي. واتفق معه عضو مجلس الإدارة الحالي ومدير المركز الإعلامي عبدالكريم الجاسر الذي رأى أن البيان تبرير للسقوط الأخير نافيا أن يكون جمهور ناديه عنصري أو غير ذلك، وقال إن التحكيم ورقة يلوح بها من لايستطيع تحقيق الانتصار.