دعا اتحاد الغرف التجارية لدول مجلس التعاون الخليج العربية إلى تفعيل اتفاقية (الافتا) بين دول المجلس وسويسرا، وتشجيع الشركات السويسرية على إقامة مشاريع مشتركة مع الشركات الخليجية في مختلف القطاعات بما في ذلك الصناعة، والسياحة، والزراعة، وتوسيع نطاق الخدمات المالية والمصرفية السويسرية في دول مجلس التعاون، ونقل التكنولوجيا الحديثة فيما يتعلق بالخدمات المبتكرة والمتطورة، بما يؤدي إلى توفير فرص عمل جديدة في المنطقة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية لدول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم حسن نقي، أمس، أمام المنتدى الخليجي السويسري الأول، المنعقد حاليا في جنيف وينظمه مركز الخليج للأبحاث، التي دعا فيها الاتحاد إلى ضرورة أن تستفيد سويسرا من الفرص الاستثمارية المتاحة في دول مجلس التعاون الخليجي، وإلى استفادة الشركات السويسرية من المزايا والخدمات التي تقدمها هيئات وجهات التمويل في دول مجلس التعاون، كما حث الاتحاد سيدات الأعمال في سويسرا للتعاون مع نظيراتهن في دول مجلس التعاون، خاصة في مجالات الاهتمام المشترك، وكذلك الاستفادة من قواعد البيانات التجارية الكبيرة الموجودة في 41 غرفة خليجية عضو في اتحاد الغرف الخليجية، والتي تندرج في إطارها قاعدة بيانات لأكثر من ثمانية ملايين شركة في دول مجلس التعاون. ونوه نقي باقتراح اتحاد الغرف الخليجية إطلاق عدة صناديق خليجية سويسرية مشتركة؛ لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومساعدة شباب رجال الأعمال لاكتساب مهارات جديدة في القطاعات، التي تشتهر بها سويسرا مثل الخدمات المصرفية، والتأمين، والخدمات المالية، حاثا الجامعات السويسرية ومعاهد التدريب إلى فتح فروع لها في دول مجلس التعاون الخليجي، التي تعد أرضا خصبة للاستثمار في هذا المجال، كما طلب تخفيف إجراءات منح تأشيرات السفر لمواطني دول مجلس التعاون إلى سويسرا، حتى يتمكنوا من التحرك بحرية في جميع أنحاء أوروبا. داعيا الحكومة السويسرية إلى تقديم المنح المالية المخصصة لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة والابتكار، ونقل التكنولوجيا إلى دول المجلس، وإنشاء مركز للبحوث يركز على دعم الابتكار، وتشجيع روح المبادرة، والمسؤولية الاجتماعية. وقال: إن دول مجلس التعاون الخليجي هي الشريك التجاري الرئيس لسويسرا خاصة في السنوات الأخيرة، حيث شهدت العلاقات الاقتصادية بين الجانبين نموا سريعا للتعاون في مجالات التجارة، والأعمال المصرفية، والتمويل، والطاقة، وتنفيذ المشروعات والاستثمار، وأدى ذلك إلى ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين الجانبين إلى ثمانية مليارات دولار منها 80 في المئة لصالح الصادرات السويسرية إلى دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح نقي أن اتحاد الغرف الخليجية شرع في تنفيذ عدة برامج، تهدف إلى مساعدة الشباب، ومن أبرزها حملة الخليج الأولى لرواد الاختراع في الصناعة، ويطلق عليها اسم (المخترعون في الخليج 2012م)، وتهدف إلى نشر ثقافة براءات الاختراع، من أجل بناء اقتصاد قائم على المعرفة، واستفاد من هذا البرنامج العام الماضي 10 آلاف مخترع. لافتا إلى أن صعوبة إصدار التأشيرات لمواطني دول المجلس تعد أبرز المعوقات التي تواجه التبادل التجاري بين دول التعاون وسويسرا، مطالبا بضرورة تخفيف الإجراءات، التي تفرضها سفارات الاتحاد الأوروبي.