حذر الموفد الأممي العربي الأخضر الابراهيمي عقب لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس خطر الأزمة السورية على المنطقة والعالم، معترفا بأنه لا يملك بعد خطة للحل، فيما استمرت أعمال القصف والاشتباكات لا سيما في ريف العاصمة ومدينة حلب ما أدى الى سقوط 138 قتيلا حسب حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال الإبراهيمي ردا على أسئلة الصحافيين عقب لقائه الاسد ليست لدي خطة في الوقت الراهن، مشيرا الى انه سيضع خطته بعد الاستماع الى الاطراف الداخليين والاقليميين والدوليين. وعبر عن أمله في ان تتمكن خطة كهذه من فتح القنوات في اتجاه انهاء الازمة، وان ترافقها ايضا استراتيجية واضحة. وأشار الى أنه سيتواصل مع الدول ذات الاهتمامات والتأثير في الملف السوري، وأعضاء مجموعة الاتصال الرباعية التي تضم المملكة ومصر وتركيا وايران. وقال إن الازمة تتفاقم وتشكل خطرا على الشعب السوري والمنطقة والعالم، مضيفا ان الحل لا يمكن أن يأتي الا عن طريق الشعب السوري نفسه. وكالعادة واصل الأسد مرواغاته ودعا أثناء لقائه مع الابراهيمي الى ما أسماه «حوار يرتكز على رغبات السوريين»، زاعما أن المشكلة الحقيقية هي«الخلط بين المحور السياسي وما يحصل على الارض». كما التقى الابراهيمي في دمشق أمس السفراء العرب ورئيس«تيار بناء الدولة» لؤي حسين، من معارضي الداخل. دوليا أعلنت موسكو أنها ليست متشبثة بالرئيس السوري، مؤكدة انها توافق على اي مصير يختاره له شعبه في اطار عملية سياسية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف«نحن لا نتشبث بشخصيات سياسية، اولئك الذين يدعون عكس ذلك يجافون الحقيقة». واضاف«فقط في اطار عملية سياسية، وليس بقرار من مجلس الامن الدولي، يجب ان يقرر السوريون مستقبل دولتهم وتنظيمها». ميدانيا، حصدت الاشتباكات وعمليات القصف في مناطق مختلفة لا سيما مدينة حلب وريف دمشق، 138 قتيلا السبت هم 93 مدنيا وثمانية مقاتلين معارضين وخمسة منشقين و32 جنديا نظاميا. ففي حلب وقعت اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين على مداخل حي بستان الباشا، بينما شنت الطوافات هجوما على مركز للشرطة في حي هنانو سيطر عليه مقاتلو المعارضة. كما استخدمت قوات النظام الطوافات في دمشق في محاولة لاقتحام حي الحجر الاسود من محاور عدة، لافتا الى استمرار الاشتباكات على مداخله.