أعربت الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة أمس عن قلقهما البالغ من ازدياد حدة المعارك التي تهدد اتفاقات السلام التي أنهت الحرب الأهلية في جنوب السودان، فيما تجددت المواجهات بين قوات شمال السودان وجنوبه قرب بحيرة كير في أبيي أمس بعد يومين من إبرام اتفاق مؤقت لنزع السلاح في هذه المدينة المتنازع عليها. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في رسالة مسجلة لإذاعة صوت أمريكا الموجهة إلى الخارج، «اليوم، أريد أن أتحدث مباشرة إلى الزعماء السودانيين: يجب أن تعلموا أنه إذا وفيتم بالتزاماتكم واخترتم السلام، فإن الولاياتالمتحدة ستتخذ الخطوات التي تعهدت باتخاذها من أجل تطبيق العلاقات». واستدرك مضيفا «الذين ينتهكون الالتزامات الدولية سيواجهون مزيدا من الضغوط والعزلة، وسيحاسبون على أعمالهم». واستطرد أن «على قادة السودان وجنوب السودان أن يتحملوا مسؤولياتهم. وعلى حكومة السودان منع حدوث مزيد من التصعيد لهذه الأزمة عن طريق وقف الأعمال العسكرية فورا، بما في ذلك القصف الجوي و «التهجير القسري» وحملات المضايقة. ومن جانبها، أعلنت الأممالمتحدة أن المعارك في هذه الولاية أثرت على «عدد كبير» من المدنيين يقدر عددهم بنحو 1,4 مليون شخص موجودين في 11 منطقة نزاع.