حذر استشاري الطب النفسي الدكتور سامي أحمد الحميدة، من المواقف التي تؤدي إلى المشاجرات والنرفزة والتوتر خلال فترات الصيام، لافتا ألى أن أكثر المواقف التي ترصدها الجهات الأمنية تكون سطحية ولا تدعو إلى تطور الأمر وخصوصا عند محلات الفول أو أصحاب الليموزينات، لأن بعض الأفراد أصحاب الإرادة الضعيفة لا يتحملون الموقف فيبادرون في التعامل بلغة الأيادي. وأشار إلى أن هناك فئات تكون أكثر عرضة للتوتر والعصبية منهم المدخنون، والأشخاص الذين يتناولون القهوة والشاي بكثرة، وبالتالي فإن الجهاز العصبي لديهم تعود على هذه المنبهات، وسرعان ما نجدهم يبادرون في تناول السيجارة بعد الإفطار مباشرة. ولفت الحميدة إلى أن الصوم علاج للاكتئاب الذي يشكل مرض العصر، وتبلغ نسبة الإصابة به 7 في المائة من سكان العالم حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، وأهم أعراضه الشعور باليأس والعزلة وتراجع الإرادة، إلا أن مشاركة المريض المكتئب مع الآخرين في الصيام والعبادات خلال رمضان، يضمن نهاية العزلة التي يفرضها الاكتئاب عليه.