أكد عضو الوفد السعودي إلى القمة الآسيوية للإعلام مدير إدارة الأخبار في إذاعة جدة الدكتور محمد جعفر الغامدي، أن استمرار الهوة الرقمية بين من يمتلك تكنولوجيا الاتصال والإعلام ومن لا يمتلكها يمثل عاملا أساسيا في إعاقة التواصل الحضاري وعدم فهم الآخر، وقال: «الهوة الرقمية تعمق النظرة السلبية للشعوب تجاه بعضها البعض وإطلاق التعميمات التي لا تستند على الحقيقة». الغامدي طالب في حديثه للقمة التي استضافتها العاصمة الصينية بكين أخيرا بمشاركة نحو 700 من الخبراء والمشتغلين بالإعلام على أهمية أن تولى الاجتماعات المقبلة للقمة اهتماما خاصا بقضية نشر الوعي الإعلامي في المجتمعات Media literacy لتثقيف شرائح المجتمع المختلفة سواء في مؤسسات التعليم من خلال المناهج الدراسية أو من خلال وسائل الإعلام العامة حول آلية عمل وسائل الإعلام وكيفية إنتاج الرسائل الإعلامية وتأثير بعض الجماعات والمعلنين في تحديد اتجاهاتها. وأكد الغامدي للمجتمعين على أهمية الدور الذي ينبغي أن تضطلع به المنظمات الإعلامية الإقليمية والمؤسسات الدولية المعنية بالعمل في تقليص الهوة الرقمية بين شعوب الشمال والجنوب لتسهيل عملية الحوار بين الثقافات والأديان وإتاحة الفرصة للجميع للتعارف الثقافي ونشر قيم التسامح والسلام واحترام ثقافة الآخر. يذكر أن القمة تناولت على مدى يومين جملة من الموضوعات من بينها ثقة الجمهور في وسائل الإعلام، انخفاض مستوى الموضوعية، أزمة الثقة في وسائل الإعلام، تقليص الرقابة الحكومية والحد من تدخل المعلنين، التوسع في الإذاعات العامة، أخلاقيات الإعلام، حرية الإعلام، وحقوق الملكية الإذاعية. ومن الورش الإعلامية التي احتضنتها القمة ورشة «الحوار الإعلامي حول الثقافات والأديان» التي ركزت على دور وسائل الإعلام في تقليص حدة العنف وتشجيع الحوار بين الحضارات وتهدئة الرأي العام وتهيئته لقبول الآخر وإشاعة قيم التسامح والمحبة والسلام التي تشترك فيها الأديان والثقافات والتي أجمع المشاركون فيها على أن هناك قصورا إعلاميا في إيجاد قنوات حوار بين الثقافات والأديان.