شددت نائبة رئيس جامعة الفيصل للعلاقات الخارجية والتنمية الأميرة الدكتورة مها بنت مشاري آل سعود، على ضرورة أن تتجاوز المسؤولية الاجتماعية فكرة العمل التطوعي والتبرعات المادية فقط، إلى كونها ثقافة ومنهج عمل متأصلاً في السلوكيات لأداء حقوق المجتمع. وقالت خلال رعايتها «منتدى الرياض للمسؤولية الاجتماعية 2024»، السبت، تزامناً واحتفاء باليوم السعودي للمسؤولية الاجتماعية «إن المسؤولية الاجتماعية فلسفة أخلاقية، تحتاج علماً وثقافةً، ووعياً بمفاهيمها وأدوارها في ازدهار أمم وشعوب وسعادة مجتمعات، خصوصاً إذا كانت المسؤولية الاجتماعية جزءاً وركناً مهماً في الثقافة الإسلامية، ومن ثم الخُلق الإنساني القويم». وأضافت الأميرة مها «إننا جميعاً في مجتمعنا الواعي نتحمل مسؤولية نشر ثقافتها، وتعزيز تطبيقها في وطننا، ونشر الوعي بين أفراد المجتمع حول طبيعتها وأهدافها، ويجب علينا أن نحتفي بالمسؤولية الاجتماعية وأنواعها، ويجب أن يحظى كل نوع باهتمامنا، فهناك المسؤولية الاجتماعية الدينية والأخلاقية، والتعليمية أو العلمية، والمهنية، وهي من أهم المسؤوليات، لأنها تتعلق بأخلاقيات وشرف المهنة والعمل، إضافة للمسؤولية التي تعني التزام الفرد بأخلاقيات وواجبات مجتمعه، وتعزيز التنمية الشاملة فيه، حتى تتحقق مبادئ تحسين جودة الحياة». وشهد المنتدى عدداً من الجلسات في موضوعات بناء ثقافة المسؤولية الاجتماعية ومفهوم وأهمية المسؤولية الاجتماعية ودور القطاعات العامة والخاصة في دعم التنمية المستدامة للمجتمع.