رفضت السلطات الفرنسية، اليوم (الجمعة)، مشاركة وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل في الاجتماع الأوروبي حول قضايا المهاجرين مطلع الأسبوع، معلنة أنها «غير مرحب بها». وعزت مصادر مطلعة السبب إلى الانتقادات الأخيرة التي وجهها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حول تعاملها مع قضية المهاجرين غير الشرعيين. وقال متحدث باسم حكومة فرنسا: إن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أبلغ نظيرته البريطانية بأنها «لم تعُد مرحباً بها» في الاجتماع الأوروبي. ووصف رسالة رئيس وزراء بريطانيا إلى الرئيس إيمانويل ماكرون التي انتقد فيها فرنسا بسبب قضية المهاجرين بأنها «غير لائقة». وكان الرئيس الفرنسي انتقد تصرفات لندن «غير الجدية» بشأن ملف المهاجرين في معرض تعليقه على رسالة بوريس جونسون. وقال ماكرون، في رده على سؤال حول هذه الرسالة خلال مؤتمر صحفي في روما: «استغرب الأساليب عندما لا تكون جدية». وأضاف: «لا يتم التواصل بين مسؤول وآخر بمسائل كهذه عبر تويتر وعبر نشر رسائل». وكان جونسون دعا فرنسا إلى استعادة جميع المهاجرين الذين عبروا بحر المانش، إلى إنجلترا. وكتب في رسالة إلى ماكرون نشرت على تويتر: «أقترح أن نتوصّل إلى اتفاق إعادة قبول ثنائي للسماح بعودة جميع المهاجرين غير الشرعيين الذين عبروا المانش». وأعربت بريطانيا، على لسان وزير النقل جرانت شابس، اليوم، عن أملها في أن تعيد فرنسا النظر في إلغاء دعوة وزيرة الداخلية لحضور الاجتماع. وقال في حديث إلى «بي.بي.سي نيوز»: «لا يمكن لأي دولة أن تعالج هذا الأمر بمفردها؛ لذا آمل أن يعيد الفرنسيون التفكير في المسألة».
