أعادت دار أوبرا ليسيو في برشلونة فتح أبوابها مساء (الإثنين) للمرة الأولى بعد إغلاق دام أكثر من 3 أشهر، إذ أقامت حفلة موسيقية غير عادية ضيوفها آلاف النباتات. وأوضح منظمو الحفلة أن الغرض من فكرة جلوس 2300 نبته على مقاعد المشاهدين بالمسرح هو الإشارة إلى «سخافة الحالة البشرية في عصر فايروس كورونا، الذي حرم الناس من موقعهم كمتفرجين». وقال المنتج التنفيذي للحفل، أوجينيو أمبوديو، على خشبة المسرح في بروفة ما قبل الحفل: «تقدمت الطبيعة لاحتلال المساحات التي انتزعناها منها»، وتابع على المسرح الذي يعود تاريخه إلى القرن ال19 وهو أحد أكبر دور الأوبرا في أوروبا: «هل يمكننا توسيع تعاطفنا؟ دعونا نبدأ بالفن والموسيقى في مسرح رائع بدعوة الطبيعة». ووفق «سبوتنيك»، بعد إذاعة الحفل على الهواء مباشرة، تم التبرع بال2300 نبتة التي حضرت الحفل للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية لمواجهة الفايروس المستجد. يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان إسبانيا إنهاء حالة الطوارئ التي فرضتها لاحتواء انتشار كورونا، إذ فتحت حدودها أمام جميع دول الاتحاد الأوروبي باستثناء البرتغال والدول الأعضاء في منطقة شنجن من خارج التكتل وبريطانيا أيضا. في خطوة مهمة لدعم القطاع السياحي الذي يمثل أكثر من 12% من الاقتصاد الإسباني.