تفاقمت الخلافات بين مليشيا الحوثي على خلفية القرارات الأخيرة التي تصب في مصلحة فئة معينة من القيادات العليا وتقصي الآخرين. ولجأت المليشيا إلى كيل السباب والشتائم عبر توظيف عدد من وسائل إعلامها في حملة ممنهجة ضد قيادات الصف الثاني والمتمثلة في البرلمانيين ومن لا تربطهم علاقة أسرية بها. واتهم البرلمان الحوثي أمس (الأربعاء)، قيادات المليشيا بإنشاء قنوات وإذاعات دون ترخيص رسمي من بينها «قناة الهوية» وإذاعة Fm، مؤكداً أن لجنته اطلعت على عدد من تصاريح وسائل الإعلام وتبين أن هناك قنوات غير مصرحة تتبع قيادات حوثية بينها محمد العماد. من جهته، وصف القيادي الحوثي حسين الأملحي المقرب من زعيم المليشيا، برلمان المليشيا بأنه «مجلس أرامل»، داعياً مليشياته إلى اعتقال أعضائه وإيداعهم السجون. وقذف الأملحي في تسجيل مباشر على صفحته بالفيسبوك، البرلمانيين بألفاظ نابية وجارحة ووصفهم بأبشع الصفات وطعن في شرفهم. ورد البرلماني أحمد سيف حاشد على هجوم الحوثي على البرلمانيين، متهماً قيادات المليشيا بالارتهان للخارج وتنفيذ مشروعها وليس مشروع اليمنيين. وقال حاشد في تغريدات على حسابه في «تويتر» أمس، إن ما تفعله المليشيا ولجنتها الاقتصادية يأتي في إطار تنفيذ مشروع الخارج وتخدم جماعتها في مناطق سيطرتها، واتهم اللجنة الاقتصادية الحوثية، بارتكاب كوارث اقتصادية تهدف إلى إفقار اليمنيين وإعدام مصادر دخل الكثير من الأسر الفقيرة. وأضاف: «لا يوجد من يسأل الحوثيين أو يتخذ أي إجراء ضدهم على تهورهم ومقامراتهم، ولا يوجد من يقول لهم يجب الوقوف عند هذا الحد». وحذر من أنهم يسحقون مئات الآلاف من الأسر.