وقفت 800 متر من الأرض الجبلية الوعرة، عائقا أمام استكمال مشروع فتح طريق «الدحلة الشرقية» الذي يربط حي العتيبية بشارع ريع ذاخر، فتعثر المشروع الذي بدأ تنفيذه قبل سبع سنوات، ما أثار تساؤلات سكان العتيبية الذين شددوا على ضرورة إنهاء معاناتهم مع الاختناقات المرورية بإنجاز المشروع، مطالبين بتطوير شارع الجزائر الموصل إلى شارع الحج، لافتين إلى أنه في حال إنجازه لن يخدم حي العتيبية فقط، بل العاصمة المقدسة كافة. وذكر سراج منسي العتيبي أن شارع الجزائر يشهد كثافة مرورية وازدحاما متواصلا خصوصا في فترة المساء، ويحتاج إلى توسعة، خصوصا أنه يعد أحد الشوارع الرئيسية التي تربط حي العتيبية بشارع الحج، وبمشروع الطريق الدائري الثالث الجاري تنفيذه حاليا. وانتقد تعثر مشروع فتح طريق الدحلة الشرقية الموصل إلى ريع ذاخر منذ سنوات عدة، لافتا إلى أنه بدأ تنفيذه منذ عام 1433ه ولم يستكمل حتى اللحظة، مشددا على ضرورة إنجاز المشروع لفك الاختناق عن حي العتيبية. وتساءل مجدي داخل الأحمدي عن أسباب تعثر مشروع فتح طريق الدحلة الشرقية المتجه إلى ريع ذاخر، منذ ما يزيد على سبع سنوات، مشيرا إلى أن مخلفات الهدم وإزالة العقارات لصالح فتح المشروع والبالغ عددها 120 عقارا لا تزال متراكمة في الحي. وأوضح أن مشكلة عدم استكمال المشروع تكمن في 800 متر فقط من المنطقة الجبلية الوعرة، مؤكدا أن الطريق في حال فتحه سيسهم وبشكل كبير في حل مشكلة الاختناقات المرورية في حي العتيبية وتسهيل تنقل السكان، إضافة إلى إمكانية ربطه بكتف للطريق الدائري الثالث. وطالب غالي فرج المقاطي بتوسعة شارع الجزائر الموصل إلى شارع الحج، واستكمال مشروع فتح شارع الدحلة الشرقية، لتسهيل حركة سكان حي العتيبية، مستغربا من أن سبع سنوات لم تكن كافية لإنجاز المشروع الذي كلف الدولة الكثير، وتعطله على 800 متر فقط. وبين مختار محمد أن حي العتيبية أصبح مقصدا لعدد كبير من الجاليات التي انتقلت إليه من حيي النكاسة والكدوة، التي أزيلت لصالح مشاريع التطوير، موضحا أن العتيبية يفتقد لكثير من المشاريع التنموية الأساسية، مثل سفلتة الشوارع والتعهد بصيانتها دوريا، ونقل الورش الصناعية القريبة من المساكن، وتحسين شبكات الاتصالات. ورأى أن شارع الجزائر شريان رئيسي مهم وحيوي، وتوسعته لن تخدم حي العتيبية فقط، بل العاصمة المقدسة كافة، مشددا على ضرورة التحرك لإنجاز المشروع الذي ترقبوه طويلا.
