رأت هيئات إسلامية فلسطينية، أن إطلاق سلطات الاحتلال طائرات شراعية فوق الأقصى تحدٍ واضح لمشاعر المسلمين. ودان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، سماح سلطات الاحتلال بتحليق ثلاث طائرات شراعية فوق المسجد الأقصى المبارك، في سابقة خطيرة واستفزازية لمشاعر الفلسطينيين، وانتهاك جسيم لحرمة المسجد الأقصى المبارك، وتعد صارخ على قدسيته. وحذر الشيخ حسين في بيان «سلطات الاحتلال من أن مثل هذه الاعتداءات من شأنها أن تشعل فتيل التوتر في المنطقة برمتها، وجرها إلى مربع العنف، لأن المسجد الأقصى المبارك يخص المسلمين كافة في العالم أجمع، وليس الفلسطينيين وحدهم، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن نتائج أفعالها». وطالب المجتمع الدولي بضرورة الوقوف بجدية أمام مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وأماكن عبادته، وألا يكتفي بمجرد إدانة الانتهاكات، بل اتخاذ إجراءات جدية كفيلة بردع سلطات الاحتلال عن اعتداءاتها وممارساتها اليومية، ومحاسبتها على إرهابها وجرائمها المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وثوابته الوطنية غير القابلة للتصرف. من جهتها، استنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى تحليق ثلاث طائرات شراعية فوق الأقصى أمس الأول. وأكدت في بيان لها، أنها «تنظر بخطورة بالغة لما جرى من تحليق طائرات شراعية على ارتفاع منخفض فوق المسجد الأقصى المبارك». وأكدت الأوقاف، في بيانها أن هذا الأمر مستهجن ومستغرب، محذرة من أن أي مساس يحصل للمسجد الأقصى المبارك تقع مسؤوليته على عاتق السلطات الإسرائيلية التي سمحت لهؤلاء بالتحليق والطيران فوق الأقصى، خصوصاً أن المسجد مستهدف من قبل المتطرفين اليهود الذين يدعون إلى هدم قبة الصخرة المشرفة وبناء الهيكل، مطالبة السلطات الإسرائيلية بوضع حد لهؤلاء قبل فوات الأوان. يذكر أن ثلاثة أشخاص حلقوا بطائرات شراعية فوق الأقصى، ونزلوا في «حارة اليهود» التي أقيمت على أنقاض حارتي الشرف والمغاربة بجوار الأقصى المبارك.