من الملفت للعيان رؤية سفينة عملاقة تمضي بهدوء وتوازن وسط أمواج متلاطمة حركتها الظروف المناخية في لحظة ما ودون سابق إنذار. هذه الصورة التشبيهية تسري تماماً على الإدارة الاتحادية الصامتة وسط ضجيج كاد أن يحكم إطباقه لولا أنها جاءت متسلحة بحب الكيان الاتحادي أولاً وأخيراً، وما بين هذا وذاك لعبت الخبرة الإدارية دورها في الحفاظ على هيبة التسعيني رغم الصعوبات المتناثرة على قارعة الطريق. فالنجاح في الأندية يقاس بتحقيق البطولات والتربع على المنصات إلا أنه في الاتحاد وشاح يتقلده من يمضي بالنادي في مختلف ألعابه إلى بر الأمان متجاوزاً العقوبات الانضباطية نظير تركة الديون الضخمة التي ورثتها سابقا عن سابق. عماد الجحدلي وسعيد باوزير وخزام زارع وخالد التميرك ورمزي بلعوص ومجاهد خان ونواف الشامي أسماء أعضاء إدارة حمد الصنيع تكاد لا تكون معروفة عند جل الجماهير الرياضية والاتحادية على وجه الخصوص، إلا أن التاريخ الاتحادي سيدونها من مبدأ الإنصاف.