صدمت جامعة الملك فيصل، طلاب السنة التحضيرية، بإعادة اختبار مقرر اللغة الإنجليزية المستوى الثاني، بعد اكتشاف تسريب أسئلته، عبر رسالة SMS. وأكدت الجامعة على لسان المتحدث باسمها حمادي الحمادي، قرار إلغاء الاختبار، الذي أجري يوم أمس الأول (الأحد)، بعد أن ثبت للعمادة تسرب الأسئلة بناء على ما أفادت به اللجنة المعنية بالتحقيق في الموضوع، ووفقا للائحة الاختبارات في مثل هذه الحالة، وتحقيقا لمبدأ العدالة والإنصاف لجميع الطلبة، وما تنشده الجامعة من ضبط لمعايير الجودة التعليمية. وأفاد الحمادي أن الجامعة حددت لطلبتها موعد إعادة هذا الاختبار غدا (الأربعاء)، وتم إبلاغهم عن طريق رسائل الجوال النصية، وتقديرا للطلبة الذين لا تمكنهم ظروفهم من الاختبار في هذا الموعد قررت الجامعة منحهم، موعدا إضافيا لمن لا يستطيع الاختبار في الموعد الأول أن يختبر في الموعد الآخر وهو يوم الإثنين 5/5/1439ه مع بداية الفصل الدراسي الثاني. وشدد على أن الجامعة ستتابع التحقيق لمحاسبة المتسبب حسب اللوائح المعنية بذلك، مشيرا إلى أنه سيتم رصد درجة الاختبار البديل، وستلغي درجة الاختبار الأول. وكان الطلاب تلقوا رسالة على هواتفهم النقالة بعد إنهاء اختبارهم يوم أمس الأول في تخصصات (الهندسة والطب والحاسب والتمريض واللغة الإنجليزية). وقالت نجيبة الموسوي الطالبة في كلية التمريض: «تواصلت مع زميلاتي ووجدت أن الجميع وصلتهم تلك الرسالة معللين سبب إعادة الامتحان بأن أحد مدرسي المادة سرب الأسئلة قبل الاختبار بليلة». فيما قالت حنين من سكان القصيم إنها حين عودتها إلى منزلها بعد إنهاء اختبارها بالجامعة فوجئت بالرسالة، منوهة إلى أن الكثير من زميلاتها يسكنّ خارج الأحساء ومرتبطات برحلات طيران لزيارة أهاليهن، لكنهن فوجئن بخبر إعادة الاختبار. أما الطالبة أحلام علي فلفتت إلى أن إحدى الأكاديميات وجدت أوراقا مطبوعة لدى الطالبات يراجعن فيها قبل دخولهن الاختبار، ما أثار شكها، فجمعتها وأبلغت الإدارة بذلك، واتضح أنها نماذج الإجابة للأعوام السابقة لاختبارWRITING وSPEAKING، وجاءت الأسئلة «نسخ-لصق» من الأوراق المسربة.
