أنحى عدد من سكان الحوية (شمالي الطائف) باللائمة في التلوث الذي يجتاح مساكنهم، على الورش المنتشرة في المنطقة الصناعية، مشيرين إلى أنها تسرب إليهم المياه التي تشكل مستنقعات راكدة تصدر لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، فضلا عن تسببها في تآكل الطبقة الاسفلتية ونشر الحفر في الطرقات. وطالب الأهالي أمانة الطائف بالتدخل ومعالجة المشكلة ومحاسبة الورش التي يتدفق منها الماء، منذ ما يزيد على عامين، دون أن توجد لها الحلول. وحذر عبدالله محمد من التلوث الذي يجتاح مساكنهم في حي الحوية، بفعل المياه والمستنقعات التي تتسرب إليهم من الورش الصناعية، ملمحا إلى أن العمالة الوافدة في المنطقة أمنت العقوبة، فمارست تجاوزاتها دون رادع. وشدد على أهمية أن تتحرك الجهات المختصة وفي مقدمتها أمانة الطائف لمحاسبة المتسببين في التلوث الذي يعانون منه. وشكا عبدالمحسن القثامي من تضرر الأحياء المجاورة للمنطقة الصناعية في الحوية من التلوث، إثر المياه المتسربة من الورش وتشكيلها بحيرات تصدر لهم البعوض والروائح الكريهة والحشرات، فضلا عن تسببها في تآكل الطبقة الأسفلتية ونشر الحفريات فيها. واستغرب القثامي صمت أمانة الطائف على التجاوزات التي تحدث في المنطقة الصناعية في الحوية، رغم مطالب الأهالي المتكررة بإيجاد الحلول للمشكلة. وأشار علي العصيمي إلى أن ضرر المياه المتسربة كان له أثر عكسي على الورش الصناعية أيضا، إذ باتت كثير من السيارات تتفادى التوجه إلى الورش، هربا من الحفريات والطرق التالفة، متمنيا تدارك الوضع سريعا وفرض عقوبات صارمة على الورش المتسببة في التسريب.
