كيف تجعل نمط حياة أطفالك صحيا؟

تناول الطعام الصحي والتمتع بنمط حياة نشيط وحيوي يحتاج إلى تدريب تماما مثل التدريب الذي يتطلبه لاعب الكرة ليصبح محترفا. إليك بعض القواعد والتعليمات لتدريب أطفالك على التعود على نمط حياة صحي ونشيط.
لا تجبرهم على إنهاء أطباقهم: علم طفلك أن ينهي وجبنه عند الحساس بالشبع وليس عندما ينتهي ما أمامه من طعام، إذ تشير البحوث إلى أن الأطفال الذين يجبرون على إنهاء وجباتهم قد يكونوا أكثر عرضة لطلب كميات أكبر من الطعام عندما وجودهم خارج المنزل، مما يعودهم على أكل كميات أكبر مع مرور الوقت.
اجعل ممارسة الرياضة متعة: غالبا ما يربط الكبار التمارين الرياضية بصالة الألعاب الرياضية، ولكن الأطفال لا يحتاجون إلا الحركة لتنشيط أجسامهم لمدة ساعة تقريبا في اليوم. لذا دعهم يلعبون كرة القدم في حديقة المنزل، أو اذهبوا بنزهة مع العائلة، أو امضوا يوما في بركة السباحة أو البحر. مفتاح الحركة والنشاط للأطفال هو التأكد من أنهم يستمتعون بوقتهم. تقول طبيبة الأطفال ألانا ليفين من الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال: "بمجرد أن ينتهوا الأطفال من اللعب أو النشاط الذي قاموا به اسألهم عن شعور أجسادهم، سيكون جوابهم إيجابي بالتأكيد، وبهذه الطريقة، سوف يربط أطفالك هذه السعادة مع النشاط البدني، مما يعزز الفوائد البدنية والنفسية لممارسة الرياضة، وبهذا تصبح الرياضة متعة.
لا تسمح لهم بالأكل أمام شاشة التلفاز: الأطفال الذين يأكلون أمام التلفاز، لا يولوا اهتماما لإحساس الامتلاء الذي يشير إلى نهاية وجبتهم، مما يجعلهم يتابعون الأكل وطلب المزيد. تشير دراسة من عام 2009 أن الأطفال الذين يأكلون أثناء مشاهدة التلفاز يتناولون كميات أكبر من الحلوى والمشروبات الغازية.
أطلعهم على أطعمة مختلفة، ولكن بتروي: تظهر الأبحاث أن أذواق الاطفال الغذائية لا تتغير كثيرا من سن الثانية إلى الثامنة. لذا ابدأ بتنويع طعام أطفالك في سن مبكر. إذا كنت تريد إدخال غذاء مثل البروكلي إلى نظام طفلك الغذائي، ابدأ بفعل ذلك بطريقة سهلة وعفوية. تقول أخصائية التغذية ألكسيس تيندل: "لا تجبر طفلك على الجلوس على الطاولة حتى أن ينتهي البروكلي على سبيل المثال، هذا سيجعل الغذاء كالعقاب. بدلا من ذلك، قل لطفلك إنه لا يجب أن يكملها الآن، ولكن عليه أن يتناولها كوجبة خفيفة لو أحس بالجوع في وقت لاحق."
زين لهم طعامهم: رتب الطعام على أشكال مختلفة مستخدما مكونات متعددة للمساعدة على إقبال أطفالك على الطعام. قد وجدت دراسة في مجلة الشهية أن الاطفال يأكلون ضعف كمية الفاكهة والخضراوات عندما ترتب على أسياخ أو يصنع منها أشكالا مختلفة.
أعطهم وجبات خفيفة صحية: تقول الدكتورة لورين ليفين إن الوجبات الخفيفة يجب ألا تكون مرادفا للحلوى. يجب أن تكون الوجبات الخفيفة مماثلة من الناحية الغذائية لوجبات الطعام، مع توازن في الدهون الصحية والحبوب الكاملة والبروتين، ليس فقط كربوهيدرات مكررة مغطاة بالطعمات والألوان الاصطناعية.
لا تكافئ السلوك الجيد بالحلوى: وفقا لإحدى الأبحاث فإن استخدام الأطعمة الحلوة كمكافأة، يمكن أن تعزز تفضيل الأطفال لهذه الأنواع من الطعام. على سبيل المثال، إذا تلقى طفلك مصاصة سكرية للإجابة على سؤال بشكل صحيح، فسيربط الحلوى مع أداءه الجيد في الصف.
لا تبالغ بقاعدة "لا للوجبات السريعة والأطعمة الغير مفيدة":تحذر تيندل من المبالغة بوضع قيود على الطعام. تقول تيندل، متبعة مبدأ خير الأمور أوسطها: " سيذهب أطفالك لحضور حفلات أعياد الميلاد، ولا تريدهم أن يحاولوا أكل نصف الكعكة لأنهم محرومون منها. التوازن أهم طريقة لتنظيم طعام أطفالك، سواء كان ذلك بإعطائهم حلوى صغيرة عدة مرات في الأسبوع أو تقسيم الأشياء مثل الكعك ورقائق البطاطس في أكياس صغيرة لتعليم أطفالك تجزئة الكميات بذكاء.
كن قدوة يحتذى بها: أهم قاعدة هي أن تكون نموذجا حسنا يحتذي به أطفالك. تقول ليفين: "لا يمكنك احتساء المشروبات الغازية على العشاء وتتوقع منهم أن يشربوا الماء أو الحليب. تريد أن تظهر لأطفالك أن وضع هذه القواعد ليست لإزعاجهم بل لأن هذه العادات سوف تساعدهم على تحسين حياتهم وشعور أفضل."