لماذا هؤلاء البشر يحشرون أنفسهم وأنوفهم في قراراتنا الداخلية وهي لاتخصهم لا من قريب أو من بعيد ...؟! مُطبقين المثل القائل : "حاشر عُصه في شيء مايخصه" ...! ونحنُ لم نتطرق أو نتدخل في يوم من الأيام لخصوصياتهم ولمشاكلهم الداخلية ومصائبهم الخارجية التي يذلون بها كثير من الدول ويتدخلون في قراراتها دون وجه حق اعتباطاً عياناً بياناً ...؟! فقتلوا وسجنوا وهتكوا أعراض وكذبوا ونافقوا داخل بلادهم وخارجها وكأن شيئاً لم يكن ..! ثم يتدخلون في أمور لاتعنيهم داخلية خاصة بنا بحته مُتحججين بحقوق الإنسان التي هم صنعوها كذباً لخدمتهم ولخدمة مصالحهم وأجنداتهم التي هم يرغبون فيها وحسب مزاجهم ويفصلونها عليهم تفصيلاً بالمقاس ...! فالسعودية سَجنت فُلان وسَجنت فُلانه السعودية اطلقت سراح فلان وفلانه دون اعطائنا اعتبار لما فعلوه وتكلموا فيه ومارسوه لخراب العباد والبلاد وكأنهم يفضحون أنفسهم ويكشفونها لنا بأنهم هم من كانوا وراء كل ذلك وهم من صنعوه وخططُ له غباءً منهم وسياسة النفس الطويل منا فلا نُلقي لهم بال "فواثق الخطوة يمشي ملكاً" ..! لأن الحقد والحسد للأسف أعمى قلوبهم وبصائرهم ويتمنون لنا السقوط ونحن ولله الحمد نعلو يوماً بعد يوم للعُلا شامخين مرفوعين الرأس مُعانقين هامات السحاب ... فأين هم من قضية تركي الحميدان وهي فقط تحرش بخادمة كما ذكروا وغير مُثبتة..؟! وأين هم من قضية الدوسري والتهم التي اكتنفته كذباً فمن صناعة أسلحة دمار شامل إلى حيازة أسلحة وكلها شكوك لم تثبت وحكم عليه بالمؤبد فأين عدالتهم الكاذبة وديمقراطياتهم الواهية التي يشكلونها حسب مزاجهم وأهوائهم وشخصنتهم للأمور ... فشتان بين قضايا هؤلاء وقضية الهذلول التي فيها خيانة وطن والمؤامرة على قلب نظام الحكم والتخابر مع سفارات أجنبية معادية وأخذ منهم التعليمات والدولارات وهذه قضية وطنية بحته لادخل لاحد فيها من قريب أو بعيد إلا اذا كان أحد منهم من مدبريها وكان يسعى لإنجاحها سواء دول أو جماعات أو أشخاص ...! وأنظر ماهو الصالح الذي جعل رئيس أكبر دولة في العالم يفرح وينتشي ويُلقي في بداية خطابة بزف نبأ وفرحة خروج الهذلول من السجن وترك أمور عِظام كجائحة كورونا التي تجتاح بلاده والاقتصاد المُنهار الذي بات في حكم الغرقان والبطالة وتدخلات إيران المراهقة في المنطقة دون حسيب أو رقيب وتركيا واليونان واليمن وليبيا والعراق وخلافه ... فنحن لم نتدخل في شؤونكم فلماذا أنتم تحشرون أنوفكم وأنفسكم في شؤوننا وتتآمرون مع كذب الإعلام كي تنشروها على أوسع نطاق وتزيفونها كذباً وزوراً وبهتاناً مع الرغم أنها قضايا داخلية وطنية بحته لاصلة لأحد بها كائن من كان ... فاحشروا أنوفكم في مشاكلكم الداخلية والخارجية ولاتحشروا أنوفكم في قضايا لاصلة لكم بها نحنُ أبخص بقضايانا ونحلها حسب شرع الله وسنة نبيه وأرحم بشعوبنا من غيرنا فنسجن من نسجن ونعفو عمن نعفو حسب توجيهات ولاة الأمر والقضاء الذي يحدد ويحكم .. والله من وراء القصد.