قولوا عنه ماتقولون ...! وارسموه كما تتوهمون وتتخيلون ...! فالعظيم عظيمٌ شئتم أم لم تشاؤون.. إنه محمد ابن عبدالله رسولنا وحبينا وشفيعنا يوم الدين نور العالمين صاحب الحق المبين قائد الغر المحجلين عليه أفضل الصلاة والتسليم ... قولوا عنه ماتقولون ... وارسموه كذباً كما تتخيلون ... فأنتم أذلة وقردةٌ خاسؤون ... لن ولن تصلوا لقطعةٍ صغيرةٌ من نعله ياكاذبون قولاً وراسمون الوهم فيه ياواهمون وتحلمون كمثله خُلقاً وأدباً وشجاعةً وقيادةً تُصبحون وتقتدون ... فهيهات هيهات ياكاذبون ... هذا محمد رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم خاتم الأنبياء وسيد المرسلين صاحب الخلق العظيم والرأي السديد وكمثله لن ولن تفرحوا وتصبحون فأنتم في الأصل قِردةً خاسؤون فخسئتم قولاً ورسمتم وهماً لأنكم لشخصيته العظيمة لن ولن تصلون ... ومهما أردتم واردتم تزييف الكلام وتشويه الصور عنه صلى الله عليه وسلم فلن ولن ورب الكعبة تُفلحون ... لما...لا...؟! لأنه أشرف الخلق أجمعين وخير الخلق كُلهمُ ... الصادق الأُمي الأمين صاحب أعظم شخصية عرفها التاريخ القديم والحديث وأطهرها وأصفاها وأنقاها ... نور وضياء في وجهه ونور في كل طريق يسلكه لامثيل له صلى الله عليه وسلم أشرف الكون والمرسلين وخاتم الأنبياء والمرسلين وأجمل ماقيل فيه: "وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قطُّ عَيني وَأَجملُ مِنك لَم تَلد النساءُ خُلقت مُبرءً مِن كُل عَيب كَأنّكَ قد خلِقتَ كَما تَشاءُ بأبي وأمي أنت يا خير الورى وصلاةُ ربي والسلامُ معطراً يا خاتمَ الرسل الكرام محمد بالوحي والقرآن كنتَ مطهراً لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ وبفيضها شهِد اللسانُ وعبرا" ... وعار علينا أن نرى ... من يزدرون محمداً فنقلب الكفين او ... ننسى إساءتهم غداً إن كان هذا حالنا ... فلا ألوم ضد من اعتدى . (وأخيراً) : نردُ على الكاذبون الواهمون الحالمون في الغرب بمثل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ... بمنهم وفيهم وشاهد منهم وعليهم وهذا عِزٌ وفخر لنا بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم : يقول المستشرق الفرنسي كليمان هوار : اتفقت الأخبار على أن محمداً كان في الدرجة العليا من شرف النفس وكان يُلَقّب بالأمين أي بالرجل الثقة المعتمد عليه إلى أقصى درجة إذ كان المثل الأعلى في الاستقامة ... ويقول المستشرق جرسان دتاسي : إن محمداً ولد في حضن الوثنية ولكنه منذ نعومة أظفاره أظهر بعبقرية فذة انزعاجاً عظيماً من الرذيلة وحباً حاداً للفضيلة وإخلاصاً ونية حسنة غير عاديين إلى درجة أن أطلق عليه المسلمون في ذلك العهد اسم الأمين ... ويقول المؤرخ والمستشرق الإنكليزي السير موير : أن محمداً نبي المسلمين لُقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه وحسن سلوكه ومهما يكن هناك من أمر فإنّ محمداً أسمى من أن ينتهي إليه الواصف ولا يعرفه من جهله وخبير به من أنعم النظر في تاريخه المجيد وذلك التاريخ الذي ترك محمداً في طليعة الرسل ومفكري العالم بأسره ولن ينجب العالم مثله مهما حصل وكان ... ويقول الفيلسوف إدوار مونته الفرنسي : عُرف محمد بخلاص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم ونزاهة التعبير عن الفكر والحق وبالجملة كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره وأشدهم حفاظاً على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل وأسس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم شامخة قوية ... ويقول الباحث الأرجنتيني دون بايرون : اتفق المؤرخون على أن محمد بن عبد الله كان ممتازاً ويمتاز بين قومه بأخلاق حميدة من صدق الحديث والأمانة والكرم وحسن الشمائل والتواضع حتى سماه أهل بلده الأمين وكان من شدة ثقتهم به وبأمانته يودعون عنده ودائعهم وأماناتهم وكان لا يشرب الأشربة المسكرة ولا يحضر للأوثان عيداً ولا احتفالاً وكان يعيش على الحلال مما يدرّه عليه عمله من خير ... إذاً أحبتي يامسلمون أفخروا بنبيكم ولاتنزعجوا وتتأثروا مما يقولون ويرسمون عنه صلى الله عليه وسلم ويكفينا أنهم وبشهادة حكمائهم وفلاسفتهم كاذبون لأنهم واهمون يشترون الوهم من باراتهم وخماراتهم ومراقصهم الخبيثة والرخيصة وأخلاقهم الفاسدة الواطية الوضيعة ... وتطمنوا فو الله وبالله وتالله وبعونه وقوته وتوفيقه لن ولن ولن يصبوا ويصلوا لمرادهم لهز ثقتنا ومحبتنا بنبينا وشفيعنا يوم الدين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة وأجل التسليم... صلوا عليه أحبتي وسلموا تسليما.