اضطرت سفينة مجتمعنا صاحب القيم والمبادئ الرفيعة والأخلاق التي تمم مكارمها النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام، أن تتعاطى مع هجمة أمواج الانفتاح العاتية والتي لم ولن تصمد أمام هذه السفينة العملاقة الراسية في بحر الحق ،فطالما أثبتت وعبر كل العصور أنها السفينة التي ولابد أن تنتصر . إن أمواج السوشل ميديا ومواقع التواصل دخلت كل بيت وكل جهاز وهاجمت كل الأعمار بغثها وسمينها بخيرها وشرها وتافهها وهادفها ومهرجها ومثقفها. أصبح بعضهم نجوم ومشاهير رغم رداءة المحتوى وتفاهة المواضيع وسطحية الهدف ، أتكلم هنا عن البعض وحديثي هنا عن فئة معينة ، لم يحملوا على عاتقهم عظم المسؤولية ولم يكونوا بقدر الحدث ليسجلوا في زمنه موقفاً مشرفاً يذكر بعد جائحة كورونا. ياعزيزي النجم المشهور بسذاجتك وردائة طرحك وخفة عقلك وتهريجك ، وياعزيزتي النجمة المشهورة بملابسك وإكسسواراتك وإعلاناتك للمنتجات المغشوشة والرديئة وفكرك السطحي وتصفية حساباتك مع منافساتك أمام المجتمع. نحن في زمن وباء إجتاح العالم وتعطل فيه اقتصاد بعض الدول وتوقفت مجتمعات عن نشاطاتها وخرج رؤساء دول يتحدثون عن هذه الجائحة . صحيح أنك تأثرت وتأثرتي من قلة الإعلانات وعدم خروجكم للتصوير والتباهي ونسب المشاهدة في حساباتكم انخفضت ،لكن هذا لا يعني أن يخرج مشهور بفعل أو قول غريب عن مجتمعنا لزيادة عدد متابعيه أو يستهزئ بالإجراءات الاحترازية أو يبث الخوف في المجتمع بفعل ما أو يحتفل سخريةً بتقطيع كيكة على شكل فيروس أو يحضر الحلاقين والجزارين للمنزل في تحدي صريح ولا مسؤول للإجراءات الاحترازية. هل أعمتكم هالة الشهره؟ هل نسيتم أن ضعيف المحتوى هو عبارة عن فقاعة صابون؟ هل شاهدتم وسمعتم ماذا قدمت حكومتنا لشعبها في هذه الأزمة في كل المجالات؟ كل هذه التساؤلات مرت عليكم الآن عند انكشافكم واضمحلال نجوميتكم الزائفة. وأخيراً لن يبقى على سفينة مجتمعنا إلا من دعم بنجوميته وشهرته الإجراءات أو ثقف بمعلومة أو دعم بعمل تطوعي لتصل هذه السفينة بمن فيها سالمة من هذا الوباء وتبعاته بعون الله ثم بفضل قادة هذا الوطن المعطاء.