عبدالمحسن محمد الحارثي إنَّ داءَ الأُمّةِ يكمن في انقِسامها شِيعاً وأحزاباً ؛ أورثت الضغينة والشحناء بين أبناء الأُمّة الواحدة ، فتُرِكَتْ فريسة للأعداء. إنّ جرائم الفُرس قد تركت جُرحاً ينزف في جبين الإنسان الّلبناني والسوري والعراقي واليمني ، ولكنٌَ فجر التحرير لابُدٌَ أنْ يُولد من رحِم الظلام . لقد انطلق المارد الفارسي من لبنان عن طريق ذراعه ( حزب الله الشيعي) وأحكم سطوته على البلاد والعباد ، ليصل إلى كُل الأرض العراقية والسورية واليمنية ، في تطوّرٍ خطير ، جعل من قوى العالم النافذ أن يُحرّك البوصلة تجاه نظام طهران ، الذي زرع وغذّى عُشّاق القتل والخراب ، من الذين يتلذذون بشهواتهم العدوانية في قتل الأطفال والنساء وكبار السن . إنّ طلب مُحاسبة المعتدي الإيراني من قبل أمريكا -على الحرث والنسل العربي والدولي من خلال فيالقه وحُشده الشعبي المُسيَّس ، ودعمه للكتل الإرهابية مادياً وإعلاميّاً ومعنوياً في العالم أجمع ، وصواريخه البالستية المُهرّبة لأذرعه في المنطقة من حزب الله في لبنان وأنصار الله الحوثي في اليمن ، وكذلك برامجه النووية المشبوهة – لدليل على خُطورة هذا النظام على المجتمع الدولي والسلم العالمي . ونُهيب بالدول العربية والإسلامية والدولية بالترحيب بهذا الطلب والإنضمام لهذا التحالف الدولي الذي يسعى لتقليم أظافر كُل من تسوّل له نفسه العبث بأمن العالم ، وزرع الأذرع الإرهابية داخل الدول ، وتهديد الأمن القومي الدولي . وتمضي قافلة التحالفات الدولية لتقضي على بُؤر الإرهاب العالمي على مستوى الأنظمة الحاكمة ،والأحزاب المتعسكرة ، والجماعات والخلايا النائمة في كثير من بُلدان العالم. وفي المقابل لا بُدّ وأن يكون هناك تحالفاٌ إعلاميّا دولياً ؛ لصد هذا الإعلام المتعسكر تحت مايكات الإذاعة ولواقط صُحون الفضاء التي عادةً ما تكون عباراتهم ممجوجة ذوقاً ومعنى ولفظاً ومبنى ، تدعو للتخريب والقتل والدمار والتأجيج والانتقام ، وكأننا أمام إخطبوط انتشرت أذرعه داخل مفاصل الجسد العالمي على غِرّة من المجتمع الدولي.