خالد محمد الحسيني* . عندما يهل العام الهجري أعيش في ذكرى جميلة عشتها سنوات طويلة أولها تأسيس مدرسة الملك خالد الإبتدائية والتي أسندت إدارتها لي في أواخر عام 1398ه، في حي الششة أحد أجمل أحياء مكةالمكرمة بترشيح من التربوي القدير الاستاذ سهل محمد المطرفي مدير التعليم في مكةالمكرمة تلك الفترة، واخترت لها اسم "الملك خالد" وبدأت الدراسة فيها في محرم 1399ه/1978م، وبدأت رحلة استمرت 19 عاماً ظهر فيها اسم المدرسة والأسرة التعليمية بتوفيق الله على مستوى مكةالمكرمة، وقدمنا نموذجاً تربوياً وتعليمياً وصف بالتميز إلى جانب برامج النشاط سواء داخل المدرسة أو المشاركات في العديد من المناسبات وأسابيع التوعية بالطلاب والمعلمين وإصدار كتابها الأول في 1410ه ووفق الله على مدى سنواتها تلك الفترة بأن ينضم إليها زملاء على قدر من الحرص والتأهيل والأداء مما ميز المدرسة وأصبحت من أبرز مدارس العاصمة المقدسة، واليوم والملك خالد تنهي عامها ال 40 أتذكر الكثير من الجهود وعدد كبير من الزملاء الذين لازلنا بفضل الله نتواصل معهم وعدد آخر رحلوا إلى رحمة الله، بعد أن قدموا أعمالاً مميزة عادت على طلاب المدرسة خلال تلك الفترة والذين نفرح اليوم بوجودهم في مختلف الأعمال المدنية والعسكرية وأساتذة الجامعات ورجال الأعمال، لذلك يزداد حمدنا لله على هذه النعمة الكبيرة والتوفيق منه سبحانه، وفي جمادى الأولى في 9-5 – 1417ه / 1996م، رشحت من قبل التربوي الأستاذ سليمان الزايدي مدير تعليم العاصمة المقدسة في تلك الفترة، وبدأت رحلة أخرى مختلفة في بعض تفاصيلها وهي إدارة المدرسة الرحمانية الابتدائية ومع الجهود اللازمة للعمل التربوي والتعليمي وجدت أن المدرسة لا تحمل التاريخ الصحيح لبدايتها، وبدأت وعلى مدى عامين البحث في المصادر الثابتة عن تاريخ الرحمانية ووفق الله للوصول للعديد من الوثائق التي اثبتت بدايتها في 1330ه / 1911م، والتواصل مع عدد من قدامى طلابها واسر قدامى من علم فيها وتم الرفع لوزارة التربية والتعليم للموافقة على تعديل التاريخ وأصبحت أول مدرسة حكومية في المملكة زارها الملك عبدالعزيز رحمه الله في 1354ه وأختار لها اسم والده الامام عبدالرحمن وقد بدأت بمدرسة الخياط ثم الهاشمية ثم ظلت سنوات باسم مدرسة المسعى لوجودها بالقرب من المسعى، لتصبح الرحمانية الابتدائية وفي شعبان 1420ه / 1999م، أصدرنا كتابها الوثائقي الأول والذي تضمن سيرة ومسيرة المدرسة خلال تاريخها العريق ونشر أسماء عدد كبير من طلابها على مدى 6 عقود، وعدد من أبرز قدامى الطلاب واحتلت احد المباني الحكومية الذي افتتحه أمير منطقة مكةالمكرمة ماجد بن عبدالعزيز رحمه الله الموجودة فيه لليوم في حي الهجرة، وخلال الفترة حتى تقاعدي من العمل التربوي مع نهاية عام 1425ه/ 2005م، كانت المدرسة قد أصبحت بفضل الله ثم بجهود أسرتها الإدارية والتعليمية وتعاون من عدد من قدامى طلابها من أبرز مدارس المنطقة بما تضمه من تجهيز ووسائل ومراكز متقدمة في مختلف الأنشطة وهي تتصدر وتفخر بتاريخها العريق وطلابها من كبار رجالات الدولة في شتى المجالات ومنذ سنوات إلى اليوم بدخول عامها ال 108 ،، وقد صاحب كل هذه الأعمال ابراز اعلامي اكد العلاقة الوثيقة مابين التربية والأعلام الذي يبرز دوره في ايصال جهود كبيرة تنفذ في الميدان والعديد من المقالات التي كتبها بعض من قدامى طلابها في الصحف المختلفة ،، ربما يكون هذا ملخص مقتضب لرحلة طويلة زادت عن العقود الثلاثة في العمل التربوي نفخر اليوم بطلاب الملك خالد الابتدائية وبطلاب الرحمانية الابتدائية، ونتواصل مع قدامى طلاب الرحمانية ونحمد الله على فضله وتوفيقه أن انقضت هذه السنوات وخلفت هذه الذكريات والأعمال الجديرة بالتوثيق، ومع بداية العام الدراسي 1439ه رغبت أن ألوح بالتحية لكل معلم ومعلمة اختار الله لهم هذه المهنة الكريمة المشرفة، مذكراً بأهمية الاعتماد على الله وتقديم أقصى الجهود ليتحقق الأجر والحمدلله على فضله وإحسانه والتحية لأسرة الرحمانية اليوم ولمدير عام التعليم بمنطقة مكةالمكرمة التربوي محمد مهدي الحارثي الذي بادر العام الماضي بالإحتفاء بتاريخ الرحمانية وساهم بما طلبه من معلومات عنها ببثها عبر العديد من وسائل التواصل الالكتروني ليؤكد وفاء أسرة و رجال التربية ،، وقد ضمنت كتابي حياة في الصحافة والتربية والذي صدر في ربيع الأول 1435ه 2014م الكثير من الوقفات في مجال التربية وان جاء ت مختصرة لكن يظل رجال المرحلة زملاء وطلاب شهود العصر،، اكرر تقديري لزملائي وطلابنا امس واليوم في الملك خالد والرحمانية والحمدلله رب العالمين ،،،، *تربوي وإعلامي