ما قدر الأرباح التي تجنيها شركات الطيران؟ وهل الوقود هو حقاً أكبر تكلفة في السفر الجوي؟ عرضت صحيفة تليجراف البريطانية تقريراً مصوراً عن التكلفة الحقيقية للسفر الجوي، وفنّد تفاصيله بدءاً برسوم المطارات، مشيرةً إلى أن هوامش الأرباح أصغر مما يعتقد كثير من الناس. اتخذ التقرير الذي يحمل اسم “لماذا الطيران باهظ التكلفة” الذي أنتجته (ويندوفر برودكشنز)، رحلة من نيويورك إلى واشنطن، التي تستغرق ساعة و20 دقيقة كقياس لتوضيح التكلفة. وذكر التقرير أن متوسط تكلفة تذكرة الرحلة على هذا المسار يسجل 80 دولاراً، وأن الشركة تجني ربحاً قدره عشرة دولارات من كل راكب على أقصى تقدير. وفق “أخبار 24”. وقالت تليجراف أنه رغم أن الأرقام المحسوبة تخص تكاليف الانتقال الجوي في الولاياتالمتحدة، إلا أنها قابلة للتطبيق على السفر الجوي في أي مكان آخر في العالم مع تعديلات محدودة بشأن الضرائب والرسوم. وحسب التقرير، فإن الرحلة المذكورة تستقطع من التذكرة الواحدة 2.5 دولار للوقود، و1.5 دولار لرواتب الطاقم (طيار وأربعة مضيفين)، و13.50 لتكاليف المطار، و11.50 لدفع ثمن الطائرة (إيرباص إيه 320 نيو)، و0.25 للتأمين، و14 للصيانة، و15.60 للضرائب، و10 دولارات لتكلفة تشغيل شركة الطيران. ويقول التقرير: “توجد تكاليف أخرى كثيرة متضمنة في التذكرة غير الوقود، الطائرات باهظة الثمن؛ فطائرة إيرباص إيه 380 نيو، وهي نوع نموذجي للرحلات القصيرة، يبلغ ثمنها 107 ملايين دولار وتستطيع القيام بما يصل إلى 60 ألف رحلة في عمرها”. وبناءً على سعرها، فإنه ينبغي تخصيص 1783 دولاراً من كل رحلة لسداد ثمنها بحساب سعتها البالغة 154 راكباً، وهو ما يساوي 11.50 دولار على التذكرة الواحدة بكل رحلة.
