بحث خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في المكالمة التي امتدت أكثر من ساعة، خمسة ملفات جرى خلالها التأكيد على تعزيز التعاون بين البلدين للارتقاء بالعلاقات. وأطلع الملك سلمان بن عبدالعزيز، الاثنين، مجلس الوزراء السعودي، على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من ترمب. أولاً: المناطق الآمنة في سوريا و أبدى تأييداً ودعماً لفكرة إقامة مناطق آمنة في سوريا.وفقًا ل (واس). وفي واشنطن ، ذكر البيت الأبيض في بيان له عقب المحادثة الهاتفية: "طلب الرئيس ووافق الملك على دعم مناطق آمنة في سوريا واليمن". ثانياً: الحرب ضد داعش محاربة الإرهاب والتطرف وتمويلها ووضع الآليات المناسبة لذلك، كانت محوراً أساسياً في مكالمة الزعيمين. وقال مصدر سعودي رفيع المستوى لرويترز إن "المملكة تشارك بفعالية في التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية لمحاربة داعش في سوريا وعدد الطلعات الجوية السعودية ضد التنظيم تأتي بالترتيب الثاني بعد الولاياتالمتحدة الأميركية". ثالثاً: الشراكة الاستراتيجية للقرن ال21 رسم البيان المشترك الذي صدر بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الولاياتالمتحدة، في أيلول/سبتمبر 2015، خارطة طريق جديدة لمسار العلاقات السعودية الأميركية، يحدد من خلاله ملامح شراكة استراتيجية جديدة للقرن ال21 بين السعودية وأميركا. ومن أبرز ما جاء في البيان المشترك التأكيد على علاقات الشراكة والتحالف التي تجمع الطرفين السعودي والأميركي، والتزام أميركا القاطع بحماية أمن المملكة من أي تهديدات والإرهاب، إضافة إلى التشديد على وحدة وسلامة أراضيها. رابعاً: وجهة نظر واحدة تجاه إيران وذكرت وكالة الأنباء السعودية أيضاً أن وجهات نظر ترمب والملك سلمان تطابقت في "مواجهة من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، في إشارة واضحة إلى أن إيران عدو الرياض اللدود. وأكد المصدر تطابق وجهات نظر الزعيمين بشأن السياسات الإيرانية في المنطقة، مما يشير إلى اتفاق ترمب مع ما تراه الرياض من نفوذ متزايد لطهران في العالم العربي. وقال بيان البيت الأبيض إن الطرفين ناقشا أيضاً ما وصفه بدعوة العاهل السعودي لترمب "لقيادة جهود الشرق الأوسط لهزيمة الإرهاب والمساعدة في بناء مستقبل جديد اقتصادياً واجتماعياً" للمملكة والمنطقة. خامساً: الإشادة برؤية المملكة 2030 كما اشارت وكالة الأنباء السعودية ، إلى أن ترمب أثنى على رؤية المملكة 2030 وقدم دعمه لها. وكان الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، قد أشاد بالإصلاحات الاقتصادية الجارية في المملكة، مؤكداً دعم الولاياتالمتحدة الأميركية للسعودية لتحقيق أهداف رؤية 2030. كذلك ارتفع حجم التبادل التجاري بين السعودية وأميركا من 26 مليار دولار إلى أكثر من 74 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية.