أشادت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بما حققه الجيش العراقي من انتصار في حربه ضد تنظيم الدولة (داعش) وتحرير أجزاء رئيسية من مدينة الفلوجة غربي البلاد. واعتبرت المنظمة ان هذه الخطوة تمثل "انتصارا هاما من شأنه أن يقضي على عناصر الإرهاب والتطرف العنيف ويمكن من تحرير كامل لمدينة الفلوجة ولبقية المناطق العراقية التي يسيطر عليها تنظيم داعش". وجدد الأمين العام للمنظمة إياد مدني "دعم المنظمة ومساندتها الكاملة للعراق في حربه ضد تنظيم داعش وأهدافه الإجرامية لبث الفتنة والاقتتال والتطرف" ، مؤكدا أهمية مثل هذه الانتصارات لجمع شمل كل أطياف الشعب العراقي والحفاظ على وحدة العراق وأمنه واستقراره. ودعا إلى ضرورة معالجة أزمة النازحين وتسهيل عودتهم إلى مساكنهم وكذلك الحفاظ على سلامة المدنيين العراقيين, مؤكدا "ضرورة الإسراع بوقف الانتهاكات الطائفية ضد المدنيين الأبرياء من أهالي الفلوجة من بعض الميليشيات المسلحة". وشدد مدني على ضرورة تحقيق مصالحة وطنية شاملة بين جميع مكونات الشعب العراقي بدون إقصاء أو تهميش ، معربا عن استعداد منظمة التعاون الإسلامي لتفعيل مبادرة "مكة 2" للمصالحة الوطنية العراقية في أقرب وقت. وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي اعلن الجمعة أن قوات الأمن العراقية استعادت السيطرة على معظم مدينة الفلوجة وأن تنظيم داعش لم يعد يسيطر سوى على "جيوب صغيرة" فيها. وقال العبادي في كلمة متلفزة مقتضبة"لقد وعدنا بتحرير الفلوجة وها قد عادت الفلوجة، قواتنا أحكمت سيطرتها على داخل المدينة لكن هناك بعض البؤر التي تحتاج إلى تطهير خلال الساعات القادمة". وتنفذ القوات العراقية منذ 23 مايو الماضي عملية عسكرية لتحرير مدينة الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار الواقعة على (50 كم) غرب بغداد من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر عليها منذ أكثر من عامين.