و أثنتها خطوب الزمان الضنين تتوارى وراء طيف الخيال تجني فاكهة الظنون... و تحتسي نبيذ الشوق الدفين أرهقتها الأيام.... و أضاعت رشدها في دروب الشتات شاسعة غابات الدمع.... متقدة عيون اللظى تلوك وهما شردته الأيام ضباب الحيرة أعماها و غياب الحبيب أجفاها.... و لوعة الفراغ أطالت سهدها و دمعتاها فالزمن ثائر كعصف الزمهرير..... يقتات رويدا جسمها النحيل... و يرميها في غياهب النسيان بدون رقيب أو معين.... الوجه شاحب كغبار لعين و الدمع سائل حارق لتلك الجفون و العقل تائه في متاهات الظنون و القلب شارد في ذاك الغائب البعيد تنشد وصالا و لو كان في ذاك الأتون الشجن دثارها....و الحزن ستارها و هي مبحرة في شواطئ الوهم تنتظر ذاك الغائب بهي العيون..... كاتب تونسي.