التقى معالي وزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس الأول بمجموعة من محافظي محافظات المملكة وبحضور عدد من أعضاء مجلس الشورى ومنظمة الصحة العالمية وذلك في إطار ملتقى تفعيل أدوار القطاعات الخدمية من أجل تعزيز الصحة تحت شعار "نتحد .. لتتحق التمنية " وذلك ضمن فعاليات برامج المدن الصحية الذي تتبناه وزارة الصحة كأحد مناشط منظمة الصحة العالمية . حيث عبر معاليه عن سعادته بالالتقاء بهم وحثهم على أهمية تعزيز مبادئ الإرادة والمبادرة والابداع والحماس في تنفيذ فعاليات وأنشطة البرنامج . وناقش معالي الوزير مع المجتمعين استراتجية برنامج المدن الصحية بالوزارة والذي يشجع على تحفيز مشاركة القطاعات الخدمية بالمجتمع وتفعيل دورها في التنمية المجتمعية لتحقيق التكامل والتعاون بين المواطنين والقطاعات الخدمية لتعزيز الوعي الصحي . وأبدى معاليه استعداد الوزارة على تبني برنامج طموح في الوزارة تحت اشراف وكالة الوزارة للصحة العامة ليساند جهود المحافظات والمدن الصحية . كما وعد معاليه بتذليل الصعوبات والتحديات التي تواجههم في التنفيذ . وأعرب عن اعتزازه بما حققته هذه المحافظات والمدن في مجال تعزيز الصحة وخاصة تجارب محافظات عنيزة في الشرطة المجتمعية ومحافظة بيشة في حي المطار إضافة إلى نشر مضامير ومسارات المشي والجري في جلاجل والمندق وشرورة ورياض الخبراء والقريات والمحافظات الأخرى . ومن جهته أعرب معالي د. عبدالرحمن السويلم عضو مجلس الشورى عن سعادته بالتفاعل الذي تحظى به هذه البرامج من كافة أفراد المجتمع. وهنأ وزارة الصحة والوطن بالتفاعل الايجابي والكبير من أبناء ووجهاء المجتمع والقطاعات الحكومية وتجاوبهم مع أنشطة وبرامج وزارة الصحة . وعدها نقلة كبيرة جداً للوعي الاجتماعي نحو أولويات المجتمع وهي الاهتمام بالقضية الصحية. بعد ذلك استعرض المجتمعون الجهود والبرامج والأنشطة التي تمت في محافظات المناطق وكيف أن برنامج المدن الصحية قد ساهم وبشكل إيجابي في تعزيز التنمية الصحية حيث مثل البرنامج نموذجاً مميزاً لتفعيل دور المجتمع وتحفيزه على الأعمال التطوعية . كما عمل برنامج المدن الصحية على تفعيل دور المشاركة المجتمعية بهدف تعزيز الصحة من خلال مواجهة الأوضاع البيئية والاجتماعية التي تؤثر على صحة المجتمع وامتدح الأستاذ فهد حمد السليم محافظة عنيزة الأنشطة التي تمت في المحافظة ومنها برنامج الشرطة المجتمعية والبرنامج الزراعي الذي أكد على تبني السياسات الصحية لضمان تطبيق طرق السلامة على الخضار في الأسواق وجودتها قبل نزولها للأسواق بدون مواد كيماوية تؤثر على الصحة العامة . وتحدث عن برنامج السلامة المرورية في عنيزة وكيف أن الحوادث قلت بشكل ملحوظ إضافة إلى استزراع الغضا . كما تحدث عن فكرة تخصيص (5) أندية في الاحياء والتي وزعت بشكل متوازي في المحافظة تطبق استراتيجيات وأنشطة المدن الصحية ونشر المسارات للجري والمشي . بالإضافة إلى تعزيز نشر مضامير ومسارات المشي والجري . أما محافظ القريات الأستاذ / عبدالله صالح الجاسر فقد أبان الخطوات والجهود التي تقوم بها المحافظة مع هيئة الأرصاد وحماية البيئة في ابعاد الخلاطات والكسارات خارج المدن . وذكر الأستاذ/ محمد بن جمعان الغامدي محافظ المندق أهمية البرنامج وتمنى دعم البرنامج في المدن والمحافظات ورفعه إلى هيئة عليا أو برنامج يرتبط بالوزارة إدارياً ويتم التنفيذ من قبل المحافظات وتخصيص موازنات معتمدة من قبل الوزارة وأن تركز على برامج الشراكة لتعزيز الصحة وتحدث عن زيادة المساحات الخضراء في المندق . وأشاد الأستاذ/ عبدالله بن علي السويد بالأنشطة التي نفذتها وتنفذها مدينة جلاجل حيث أنها كانت من السباقة في تطبيق فكرة المدن الصحية خلال المراحل الأولى للبرنامج ونادى بأهمية التوعية بفكرة هذا البرنامج في المدارس وخاصة في المقاصف المدرسية وأهمية التغذية الصحية ومحاربة المواد المضرة التي تباع من قبل الباعة المتجولين بالقرب من المدارس . وعرج على برنامج تنظيف الأسنان الذي نفذته وزارة الصحة بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم . ونادى بأهمية عقد لقاءات واجتماعات دورية لمنسقي المدن الصحية . وتحدث الأستاذ صالح فوزان الفوزان محافظ رياض الخبراء المكلف عن المفهوم الشامل للمدن الصحية التي تشمل النواحي البيئية والاجتماعية والزراعية والأمنية والصحية . وتطرق إلى إلى أهمية دعم الوزارة في فتح حسابات وآلية مالية للصرف على البرنامج . أما الاستاذ/ محمد سعود المتحمي محافظ بيشة بمنطقة عسير فقد ركز على أهمية العمل التطوعي ضمن فريق عمل موحد يقوده محافظ المنطقة لتنفيذ المناشط التنموية وتطرق إلى تجربة محافظة بيشة في فكرة الانطلاق والتركيز على حي معين يتم فيه تطبيق عناصر الحي النموذجي حيث تم اختيار حي المطار وتم تطويره بخطة متكاملة وبمشاركة كافة الجهات والقطاعات الحكومية والجمعيات . ثم عرض تجربة تطوير حديقة الملك عبدالله لتكون موقع احتفالي تستفيد منه المحافظة بالكامل .