يبدو أن العام الدراسي القادم سيكون مختلفا، من حيث ما سيشهده من شد وجذب لا نعرف كيف ستكون تفاصيله، ولكنه حتما سيحدث لأن إرهاصاته واضحة من الآن.. قبل أيام قيل إن المعلمات ربما يتولين تعليم الطلاب في الفصول الأولية، ومع أننا لم نسمع بشكل واضح أصواتا اعتراضية صاخبة كالمعتاد، إلا أن الأمر لن يخلو في وقت تطبيقه إذا طبق من جلجلة الألسنة التي لا بد أن تقول حكمها على أي شيء. سننتظر ونرى.. ويقال إن مدارس الفتيات ربما يسمح فيها بحصص محدودة للرياضة، ربما تحافظ على لياقتهن، وتخفض من نسبة السمنة بين الفتيات الصغيرات التي انتشرت بشكل مزعج، لكن يبدو أن أمر الرياضة كان أسرع اشتعالا من غيره، إذ بدأت تتسرب الآراء التي تحرم مجرد التفكير بالموضوع فكيف بإقراره وتطبيقه!!.. حصص الرياضة ستكون معقولة ومناسبة لطبيعتهن وضرورة قصوى لهن.. ومع هذا لم تسلم من آراء التحريم، وكأن فرق مدارس البنات ستخرج إلى الملاعب في مسابقات مع مدارس الطلاب، أي كأنها ستمثل المملكة في المسابقات الدولية.. أيضا، هناك برامج تطوير ستشمل بعض المقررات وخطوات تحديثية أخرى، وربما نجزم أنها ستكون مثار جدل وسيقوم مروجو الضجيج في بعض الفضائيات بإضافة مزيد من اللغط ليدخل المجتمع من دوامة إلى أخرى.. نتمنى أن يتحلى المعترضون على كل شيء بقدر من هدوء الأعصاب ليتسنى لهم التفكير المتزن حيال قضايا لم يعد أحد يختلف عليها إلا لدينا..