فتح الانتشار الهائل والناجح للشبكات الاجتماعية التواصل بين البشر في العالم بشكل شبه مُطلق ، مما زاد من التقارب أو ما يُسمى بالعولمة ، فأصبحت مشاركة الأحداث والقضايا الخاصة والعامة شعبياً أكثر سهولة وسرعة .. كما كان دورها واضح في التغيير سواء كان إيجابي أم سلبي ، ومما يُحسب لهذه المواقع أنها تسهم في تداول الآراء حول المناسبات المهمة بشكل سريع وواضح وأكثر شفافية وسهولة مما قد يقدمها أي منبر إعلامي آخر . فالمملكة العربية السعودية تشهد هذه الأيام تحضيرات واستعدادات سواء كانت شعبية أم خاصة للاحتفال بيومها الوطني في 23سبتمبر ، ومن مظاهر هذا التفاعل مشاركة الكثير من الشعب السعودي متمثلاً بِكُتابه ومثقفيه وموظفيه ومعلميه وطلابه في هاشتاقات أطلقوها حول هذه المناسبة في تويتر "الشبكة الاجتماعية الأكثر تأثيراً في السعودية" كما حدث في هاشتاق #ماذا_تقول_لوطنك_في_يومه الذي تنوعت فيه التغريدات بين مُطالِب ومُعاتب و متغزل بالوطن ، مجتمعين على الولاء والحب ولا شيء آخر ، كما كان لنقد ظواهر الفساد التي تحاول تعطيل التنمية محوراً هاماً في تغريدات الكثيرين ، فقد قال الكاتب شلاش الضبعان : أعانك الله ياوطني على كل مدعي ومرتشي وملتوي ومنتهي .. وكانت مشاكل البطالة والفقر وعدم إمتلاك المساكن نقاط أبرز في تغريدة الإعلامية مها سليمان الوابل حيث كتبت : يجب أن تجد يا وطني حلول لمشاكل أبناءك المتفاقمة كالبطالة والفقر والقدرة على امتلاك مسكن .. كما تغنى الكثير في تغريداتهم بحب الوطن سواء بأبيات الشعر أو بالصور والروابط الغنائية .
