كشف المشرف على الأنشطة الثقافية بالهيئة الملكية بينبع الكاتب المسرحي إبراهيم الحارثي عن الاستعدادات التي توليها الهيئة للموسم القادم والتي تعتمد بالدرجة الأولى على تطوير العمل الثقافي. وقال في حديث خاص ل«اليوم»: إن مجتمع ينبع الصناعية يعتبر من المجتمعات المتسارعة، وهو ما يجعلهم يختارون بعناية شديدة البرامج المناسبة لمثل هذه الذائقة المميزة. » النوعية والكمية وفيما يخص النوعية والكمية في البرامج قال الحارثي: التركيز الآن يجب أن يكون على نوعية الأنشطة المختلفة، لا سيما وأن كل ما يحيط بنا هو مساحة مهمة لخلق الدهشة، ومن خلال تجارب سابقة أعتقد أن الجزء المهم من العمل هو الاحتفاء بهذا المجتمع المختلف الذي يستحق منا كل تقدير لأنه شريك مهم في بناء أنشطة هذه الإدارة التي تصبو لأن تكون ذراعا حقيقية لتفعيل برنامج رؤية المملكة، ويعد القوة الناعمة كإحدى أبرز الأدوات لزيادة المحتوى المحلي، وللقوة الناعمة آثارها في التنمية الاقتصادية عبر الترويج للاقتصاديات المحلية ودعم الاستثمارات، والسياحة المحلية، عبر تسليط الضوء على المنجزات الاجتماعية والفنية والثقافية و الرياضية، وفتح قنوات التواصل بين أفراد المجتمع وصولا للتواصل بين الشعوب. » فاعلية حقيقية وأضاف: لن نكف عن المغامرة، انطلقنا بثقة لنكون فاعلين حقيقيين في الاحتفال بيوم المسرح العالمي، قرأنا الرسالة بحيوية مختلفة وفتحت الإدارة المجال لتقدم ثلاث جهات حكومية عروضها المسرحية، كان القليل من المسرح كافيا لكل شيء، احتفلنا بشخصية هذا العام ووقع الاختيار على مشرف النشاط الثقافي قبلان أبوحسين هذا المسرحي المخضرم، وحصد عدد من الممثلين جوائز المسابقة التي أقيمت للاحتفال ب«أبوالفنون». » جودة الحياة وعدد المشرف على الأنشطة الثقافية بالهيئة الملكية بينبع ما نفذه قسم الأنشطة من برامج نوعية ومنها «ملتقى للمرأة والطفل» قدمت خلاله مجموعة من البرامج الثقافية التي تسهم في نقل رسالتنا التي تستمد طاقتها من برنامج جودة الحياة. وأضاف: بعد ذلك كان الحدث الأهم والذي تمثل في المعرض التشكيلي الذي لون ينبع الصناعية بماء البحر من خلال فرش حقيقية لتشكيليي هذه المنطقة، ومنهم هنا يوسف إبراهيم، وسامي البار، ومحمد بنتن، وعبدالرحمن القرافي، وعبدالمجيد خيرالله، وأكرم العربي، ونادية عفان ورغدا أبوعظمة، وأبرار الرميم، وعدد كبير جدا من التشكيليين الذين يملكون تجربة رائدة ومختلفة في مجالهم الفني، قدموا أكثر من 63 عملا تشكيليا و35 صورة فوتوغرافية، بالإضافة لتزامن المعرض مع انعقاد عدد من البرامج والورش التدريبية، واستهدفت المجتمع بعد دراسة مستفيضة جعلتنا ندرك أن مثل هذه البرامج مهمة كوننا نعمل هنا كمنصة لتعريف المدينة بكل هؤلاء المبدعين الذين يلونون الحياة لنا.