كشف مسؤولون أمنيون أمريكيون عن وجود خلايا نائمة لإيران متخفية في عدة ولايات أمريكية، في وقت أكد فيه البيت الأبيض أنه يواجه عدة تحديات كبرى على رأسها برنامج طهران للأسلحة النووية وبرامجها للصواريخ الباليستية. وفي جلسة استماع للجنة الأمن في الكونجرس الأمريكي، أطلق خبراء أمنيون ومستشارون استخباراتيون، تحذيرا، أكدوا من خلاله أن شبكات إيرانية إرهابية نائمة تستقر بعدة ولايات أمريكية بانتظار تلقي أوامر بالتحرك لتنفيذ هجمات تستهدف المصالح الأمريكية في أي لحظة، سواء عبر خلاياها أو ميليشيا «حزب الله» اللبناني الذي ينشط بحرية في دول لاتينية. وتنشط شبكات الميليشيا اللبنانية في دول أمريكية لاتينية بحرية، ما ينبئ باتخاذ إيران تلك الدول نقطة انطلاق لشن هجمات على الولاياتالأمريكية أو مصالح واشنطن في المنطقة، خاصة وأنها تأتي بعد تهديدات أطلقها زعيم الحزب، حسن نصر الله باستهداف الولاياتالمتحدة. من جانبها نقلت صحيفة «ويسترن جورنال» عن كبير خبراء مؤسسة الدفاع عن الحريات إيمانويل أوتولينجي خلال إفادته للكونجرس بأن عددا من العملاء المتخفين دخلوا الولاياتالمتحدة وهم يحملون صفة مهاجرين، لافتا إلى أنهم يؤسسون ويديرون شركات فعلية إلا أنهم يتخذونها كواجهة تمكنهم من تنفيذ أنشطتهم الإرهابية. من ناحيته، أكد عضو لجنة الأمن بيتر كينج، أن نظام إيران يمثل تهديدا صريحا للأراضي الأمريكية، مشيرا إلى دعمها الحالي للميليشيا اللبنانية التي تتمدد في منطقة الشرق الأوسط والجوار اللاتيني، وفي الولاياتالمتحدة، كاشفا عن اعتقال اثنين من عناصرها خططا لشن هجمات إرهابية في نيويورك وميتشيجن بعد تلقيهما تدريبا وأسلحة من «حزب الله». وفي منحى قريب، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون بولتون الأحد خلال زيارته إلى إسرائيل: لدينا تحديات كبرى للولايات المتحدة والعالم كله، وعلى رأسها برنامج إيران للأسلحة النووية وبرامجها للصواريخ الباليستية. وكان بولتون قال في مقابلة مع شبكة (إيه.بي.سي نيوز) الأمريكية: إن لدى الولاياتالمتحدة وإسرائيل وروسيا هدفا مشتركا يتمثل في طرد القوات الإيرانية والميليشيا التي تقودها من سوريا وإنهاء دعمها لجماعة «حزب الله» اللبنانية.