أكدت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا أنها تتابع حالة المواطن المفقود عمر بن سلمان بن عواض المطيري، الذي سقط من على سطح سفينة سياحية مطلع الشهر الحالي خلال رحلة بحرية، مؤكدة أنها أحيطت أمس الجمعة بتقرير سلطات الحرس المدني الإسباني حول الحادثة، والذي أفاد -حسب بيان الشهود على متن السفينة- بأن المواطن المطيري كان متأثراً وفي حالة بكاء قبل أن يلقي بنفسه من على ظهر السفينة، وخلص التقرير الرسمي بأنه لا يوجد شبهة جنائية في هذا الحادث. وأشارت سفارة المملكة في إسبانيا الى أن الأمير منصور بن خالد بن عبدالله بن فرحان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا، أجرى اتصالاً هاتفيًا بأشقاء الفقيد في برشلونة، وأكد لهم اهتمامه ومتابعته الشخصية للحادث وتقديم كل ما يحتاجونه من دعم وعناية ومساعدة، كما أشارت إلى أنهم سيلتقون بسمو السفير بعد غد الاثنين في مدريد. وأوضحت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا أنها تلقت إفادة من قبل الحرس المدني الإسباني في برشلونة يوم 4 أبريل 2018 بسقوط المواطن عمر بن سلمان بن عواض المطيري من على متن باخرة سياحية «كروز» في طريق عودتها إلى برشلونة عند قرب انتهاء رحلة بحرية مدتها أسبوعان وذلك من على بعد 30 ميلا من سواحل مدينة كارتاخينا في إقليم مورثيا جنوب شرق إسبانيا، وطلبت السفارة في حينه من السلطات الإسبانية سرعة البحث عنه وموافاتها بنتائج البحث وبتفاصيل الحادث. وبينت السفارة أن قوات خفر السواحل الإسبانية قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة ومنها تمشيط منطقة الحادث بواسطة الطائرات المروحية والزوارق السريعة التي بدأت منذ لحظة وقوع الحادث. كما تابعت سفارة المملكة الموضوع بشكل مستمر مع السلطات الإسبانية وطلبت سرعة تزويدها بكافة المعلومات والتفاصيل عن الحادث وبالتقرير الرسمي الذي ستقوم بإصداره السلطات الإسبانية وإجلاء الغموض الذي كان يكتنف هذا الحادث. ولم ترغب السفارة في حينه إصدار بيان عن الحادث قبل التحقق من تفاصيله وأسبابه. وأضافت السفارة ان سلطات الحرس المدني الإسباني قد أحاطت السفارة باكتمال التحقيقات أمس الجمعة، وصدور التقرير عن الحادث، وسمحت لموظف السفارة المختص بالاطلاع عليه في مقر قيادة الحرس المدني في برشلونة على أن يقوم ذوو وأشقاء المواطن المفقود بالحصول على نسخه كاملة منه -وفقاً للقانون الإسباني بصفتهم أصحاب الشأن- من المحكمة المختصة في مدينة كارتاخينا بإقليم مورثيا التي وقع فيها الحادث وهو ما حصل بالفعل. وأفادت سفارة المملكة بأن التقرير الرسمي الصادر من الحرس المدني الإسباني الذي اطلع عليه مسؤول السفارة المكلف في برشلونة بأن الحادث وقع بتاريخ 3 أبريل 2018م وحسب بيان الشهود على متن السفينة فإن المواطن عمر المطيري كان متأثراً وفي حالة بكاء قبل أن يلقي بنفسه من على ظهر السفينة، وخلص التقرير الرسمي بأنه لا يوجد شبهة جنائية في هذا الحادث. وبينت انه يوجد حالياً شقيقا المفقود مشاري وكمال في برشلونة ويجدان من السفارة كل اهتمام ورعاية. كما قامت السفارة بتكليف محام متخصص في برشلونة لمتابعة القضية بناءً على رغبة شقيقي المفقود وذلك لعدم قناعتهما بما توصل إليه التحقيق من عدم وجود شبهة جنائية في الحادث وسيقوم المحامي بالاجتماع معهما اليوم السبت. وتؤكد السفارة أنها ستواصل بكل اهتمام، وانطلاقاً من واجباتها ومسؤولياتها تجاه مواطنيها السعوديين، بمتابعة هذه القضية مع الجهات الإسبانية المختصة وإحاطة أسرة المواطن المفقود أولا بأول بأي تطورات ومستجدات حول هذه القضية.