* إيطاليا لا تتواجد في كأس العالم «فاجعة». * مَنْ أسس المدرسة الشاملة وجعل لهولندا بصمتها على خريطة المتعة في عالم كرة القدم لا تتواجد في المونديال «مصيبة». * مَنْ أخرج اسبانيا من الدور الأول في النسخة الماضية من المونديال، وحقق آخر نسختين للقب كوباأمريكا، وحرم ميسي من التتويج بأي لقب مع منتخب بلاده، واستطاع الحصول على وصافة كأس القارات، بعبع أمريكا الجنوبية الجديد «تشيلي» تغيب عن البطولة القادمة «كارثة». * لكننا سنشاهد أيسلندا، التي ستتواجد للمرة الأولى في المونديال، وسنشاهد بنما، التي جعلت من يوم التأهل الأول عيدا وطنيا يقام كل عام في إحدى المجموعات الثمانية. * فهل من العدالة أن نشاهد هؤلاء على حساب عظام رقبة اللعبة في أوروبا وأمريكا الجنوبية؟ * الإجابة وبكل بساطة.. نعم، فإن على الجميع أن يعي بأن كرة القدم وصلت إلى مرحلة باتت مستويات المنتخبات متقاربة، لأن الأسلوب الكروي والتكتيك الحديث يجعل من قراءة الخصم أسلوبا سهلا للغاية، فلا غرابة أن تشاهد ألمانيا -حاملة اللقب- تودع البطولة القادمة من الدور الأول، على أن تشاهد منتخبات أمثال بولندا أو البرتغال أو كولومبيا تضع النجمة الأولى على قمصانها محدثة المفاجأة. * المتتبع للأساليب الفنية في كرة القدم، وبخاصة كرة القدم الأوروبية، يعلم جيدا أن الرياضة الشعبية الأولى في العالم أصبحت لعبة أخرى منذ عام 2009، وتحديدا بعد قدوم بيب جوارديولا «المدرب» في عالم المستديرة، وما أحدثه من نقله نوعية في أسلوب اللعب وطرق التدريب، الذي جعل من اسبانيا «المنتخب المتواضع سابقا» أحد أقوى المنتخبات في اللعبة حاليا. * باختصار.. هولنداوإيطاليا بالتحديد.. مدرستان كرويتان أضحتا كأمس الذاهب، فلا فائدة مرجوة من تلك المدارس إذا لم تتطور وتبحث عن الجديد.