قالت المملكة أمس: إن إيران هي الداعم المادي واللوجيستي لجميع العمليات الإرهابية، التي تقوم بها ميليشيا الحوثي في اليمن، حيث تستخدم موانئ اليمن لتهريب الصواريخ الباليستية والأسلحة والذخائر والمتفجرات للانقلابيين. كما شددت المملكة على تجاهل طهران لجميع القوانين والمعاهدات الدولية من خلال مشاركتها وميليشيا حزب الله بمختلف العمليات العسكرية في دول مجاورة، معتبرة أن الأخيرة تستغل عوائدها المالية في اختلاق الفتن، وزعزعة أمن دول الجوار، ونشر خطاب الطائفية بدلاً من تنمية البلد وتحسين وضع شعبها. جاء ذلك في بيان المملكة هذا الأسبوع في الأممالمتحدة تعليقا على حالة حقوق الإنسان في إيران، وألقاه نائب المندوب الدائم للمملكة لدى المنظمة الدولية، د.خالد المنزلاوي. وأكدت المملكة عدم وجود مؤشرات أن النظام الإيراني يعتزم معالجة الظلم والاضطهاد الذي يعاني منه عرب الأحواز ومصادرة هويتهم العربية وحقوقهم المدنية، مشيرة إلى أن نظام طهران يريد صرف انتباه العالم عن الوضع المزري لحقوق الإنسان فيها من خلال اختلاق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة. وقال د. منزلاوي: «إن الشعب الإيراني جنى ثمار سياسة حكومته العدائية تجاه العالم، فبدلاً منْ أن تستغل إيران عوائدها المالية في تنمية البلاد، صدرتها لإشعال الفتن خارج حدودها الجغرافية، ودعمت العمليات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم، وزعزعت أمن واستقرار دول الجوار». وأضاف: «ولا يخفى على الجميع سجل إيران الأسود في مجال حقوق الإنسان، وعدم احترامها للمواثيق والمعاهدات الدولية وتنصلها من التزاماتها الدولية، ولا يوجد على أرض الواقع مؤشرات إيجابية توحي بقرب معالجة الظلم والاضطهاد الذي يعاني منه عرب الأحواز، ومصادرة إيران لهويتهم العربية وحقوقهم المدنية، ناهيكم عن التمييز العرقي والديني الممارس من قبل النظام الإيراني ضد الشعوب غير الفارسية». وتابع: «ندين المجازر التي اقترفها النظام الإيراني عام 1988، تلك المجازر التي راح ضحيتها الآلاف من السجناء السياسيين، الذين خالفوا الخميني في أفكاره المتطرفة والطائفية ودفعوا أرواحهم ثمناً لذلك، وندعو المجتمع الدولي لإدانة ذلك والتحقيق بشأن هذه المجازر». وأبان: «يبدو أن إيران تسعى لصرف انتباه العالم عن الوضع المزري لحقوق الانسان فيها من خلال اختلاق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة، والعمل على نشر خطاب الكراهية والطائفية، الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله الإرهابية المدعومة من إيران تشارك بشكل نشط في مختلف العمليات العسكرية في دول مجاورة، مخلفين مئات الآلاف من القتلى وملايين الجرحى والمشردين واللاجئين، ضاربين بحقوق الإنسان عرض الحائط، متجاهلين جميع القوانين والمعاهدات الدولية». وخلص نائب المندوب الدائم للمملكة لدى المنظمة الدولية د. خالد المنزلاوي إلى «أن إيران هي الداعم المادي واللوجيستي لجميع العمليات الإرهابية، التي تقوم بها ميليشيا الحوثي في اليمن، واستخدمت موانئ اليمن لتهريب الصواريخ البالستية والأسلحة والذخائر والمتفجرات للميليشيا الإرهابية هناك، وفاقمت من معاناة الشعب اليمني جراء الحصار، الذي فرضته الميليشيا الحوثية على بعض موانئها».