اتهمت الولاياتالمتحدة مرة أخرى إيران بدعم ميليشيا الحوثي في اليمن وتزويدهم بالسلاح والتدريب إضافة الى تهديد الملاحة في باب المندب. وجاء التحذيرعلى لسان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، الذي نبه الى امتلاك ميليشيات الحوثي في اليمن قدراتٍ عسكرية متطورة، بمساعدة من إيران، بما يهدد حرية الملاحة في مضيق باب المندب. جرس انذار وقال فوتل في إفادة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، ان الحوثيين نشروا بدعم من إيران، في الساحل الغربي لليمن، صواريخ ومنظومة رادارات، وألغاما ومتفجرات، تم جلبها من مضيق هرمز. وأكد أن هذه الأسلحة تهدد التجارة والسفن، والعمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة. وكان الناطق باسم التحالف العربي مستشار وزير الدفاع اللواء أحمد عسيري، قد كشف الثلاثاء، ان إيران زودت الحوثيين بمنصات إضافية لإطلاق صواريخ باليستية في اليمن، وذلك في أعقاب اعتراض التحالف العربي لأربعة صواريخ باليستية أطلقت على الأراضي السعودية. وأضاف عسيري ان إيران والحوثيين حولوا ميناء الحديدة على البحر الأحمر إلى نقطة لتهريب الأسلحة. تهديد الملاحة من جانبها، أكدت الحكومة اليمنية أن ميناء الحديدة الواقع على الساحل الغربي للبلاد مازال يستخدم من قبل الميليشيا الانقلابية لتهريب السلاح وتهديد الملاحة الدولية ونهب المساعدات الإنسانية. ورحبت وزارة الخارجية في الحكومة الشرعية بقرار منسقية الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن وضع خطة لاستخدام موانئ بديلة، ومنها ميناء عدن والحدود والمنافذ البرية مع المملكة العربية السعودية بهدف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المتضررين في المحافظات اليمنية كافة دون عراقيل. وأشارت الوزارة في بيان بثته امس الخميس وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إلى أن الميليشيا الانقلابية تواصل ممارسة الابتزاز وفرض الاتاوات على التجار والمنظمات الإنسانية وفرض توزيع المساعدات وفقًا لأجندتها والمتاجرة بها لتمويل آلة القتل والحرب، موضحة أن ميناءي عدن والمكلا والمنافذ البرية مع المملكة العربية السعودية بكامل الجاهزية لاستقبال الواردات الإغاثية والتجارية في وقت تعمل فيه الحكومة وبالتعاون مع دول التحالف العربي لإعادة تأهيل ميناء المخا ليتمكن من استقبال المساعدات أيضًا الإغاثية. وجددت وزارة الخارجية اليمنية التأكيد على أن الحكومة ستبذل كل جهودها لضمان المرور السلس للمساعدات من الموانئ المذكورة إلى المناطق المتضررة. قرارات دولية وعلى صعيد ذي صلة، دعا الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الأممالمتحدة إلى القيام بدورها في تنفيذ القرارات الدولية ضد معرقلي جهود إحلال السلام في بلاده. وأشاد هادي لدى لقائه أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيرس، على هامش أعمال القمة العربية 28 التي عقدت في الأردن، بمواقف الأممالمتحدة الداعمة لإرادة الشعب اليمني في التغيير وانتهاج الحوار الوطني الشامل وسيلة سلمية لتحقيق التغير المنشود. وشدد الرئيس اليمني، وفقا لما أوردته -وكالة الأنباء اليمنية الرسمية- على ضرورة مضاعفة المنظمات الدولية جهودها لدعم الشعب اليمني في مجال الإغاثة الإنسانية، مؤكداً في ذات السياق، أن الميليشيات الانقلابية مستمرة في السطو على المساعدات الإنسانية الغذائية والدوائية وبيعها في السوق السوداء لتمويل حربها ضد الشعب اليمني. من جانبه، قال غوتيرس إن الأممالمتحدة تقف إلى جانب الشعب اليمني لتجاوز محنته ودعم جهود الحوار القائم على المرجعيات المحددة بالتعاون مع جميع الأطراف، معرباً عن أسفه للحال الذي وصل إليه اليمن بسبب تداعيات حرب الميليشيات على الوضع الإنساني. الى ذلك، حذر مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد من تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في اليمن، داعيا مجلس الأمن إلى ممارسة ضغوط على الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة التفاوض لحل الأزمة. وطالب مجلس الأمن أطراف النزاع بوقف إطلاق النار والمساعدة بوصول المساعدات الإنسانية، محذراً من أن بعض المناطق أصبحت على حافة المجاعة. ضد المدنيين تواصل ميليشيات الانقلاب الحوثية وقوات المخلوع صالح جرائمها بحق المدنيين والمنظمات الانسانية في اليمن من خلال عمليات القتل والاختطافات والتنكيل بالابرياء. وامعانا في جرائمها اختطفت الميليشيات الحوثية 9 من موظفي طاقم منظمة اطباء بلا حدود في محافظة اب واقتادتهم الى سجن البحث الجنائي بالمحافظة. وقال مدير منظمة اطباء بلا حدود في اليمن هايج روبرت في بلاغ صحفي انه نتيجة عدم قدرة المنظمة على ادارة نشاطاتها وفقا لمبادئ الاستقلالية والحيادية قررت المنظمة وقف برامجها في مستشفى الثورة بمحافظة اب . واضاف ان مغادرة محافظة اب لن تكون فورية وانما بشكل تدريجي خلال ال3 أشهر القادمة . وفي تعز كذلك قتل ثلاثة أطفال وجرح ستة آخرون من المدنيين جراء سقوط قذيفة هاون في حي العسكري جوار الخزانات، اطلقتها ميليشيا الحوثي والمخلوع من مواقعها في شرق المدينة. وفي صرواح مأرب، شن التحالف العربي بقيادة المملكة اربع غارات استهدفت تجمعات الميليشيات الانقلابية في اطراف صرواح وقتل في القصف عدد من جنود الحرس الجمهوري.
