غطى الضباب الدخاني العاصمة الصينيةبكين وغيرها من المدن شمال ووسط البلاد، مما دفع السلطات إلى تأجيل عشرات الرحلات الجوية وإغلاق طرق سريعة. ومدد مكتب حماية البيئة في العاصمة الصينية، أمس، «التحذير البرتقالي» من تلوث هوائي كثيف لأكثر من ثلاثة أيام أخرى. وكان من المتوقع في البداية رفع التحذير من الضباب الدخاني وفق ما ذكرت رويترز. يشار إلى أن «التحذير البرتقالي» هو المستوى الثالث من التحذيرات، الذي يسبق «التحذير الأحمر»، أو حالة التأهب القصوى، في نظام التحذير الصيني ذي الأربعة مستويات. وأصدرت 25 مدينة في الصين، «التحذير الأحمر» من الضباب الدخاني، وهو ما أثار أوامر بإغلاق المصانع والمدارس ومواقع البناء. وتواجه الصين أسوأ معدل تلوث هوائي في العالم، وهو ما يلقى فيه باللوم على استخدام الفحم لتوليد الطاقة وإنتاج المصانع، فضلا عن الفائض الكبير من السيارات القديمة والأقل كفاءة على الطرقات. ووافق البرلمان الصيني، في وقت سابق، على قانون يفرض ضرائب لحماية البيئة، لأول مرة، وذلك بدءًا من عام 2018، في مسعى لمواجهة آفة التلوث بالبلاد. وزادت حالة الغضب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم على أثر فشل الحكومة المتكرر في علاج تلوث الأرض والمياه والهواء، بعد أن غطى الضباب الدخاني مناطق شاسعة من شمال الصين، خلال الأيام الأخيرة. وبمقتضى القانون الجديد، ستفرض ضرائب قدرها 0.17 دولار لكل وحدة من ملوثات الجو، و0.20 دولار لكل وحدة من ملوثات المياه، و143 دولارا لكل طن من «المخلفات الخطيرة». موازاة مع ذلك، ستفرض الصين رسوما على التلوث الضوضائي الناجم عن المصانع، بواقع 50 دولارا شهريا، إذا تجاوز الحد المسموح به بين 1 إلى 3 ديسيبل، و100 دولار بين 4 و6 ديسيبل.