في كل مجال هناك الكثير من الوجوه التي تهوى الظهور الاعلامي وإطلاق بعض التصاريح الغريبة التي تخلف وراءها الكثير من علامات الاستفهام عن السبب الحقيقي الذي دفع أصحابها للظهور بشكل غير مألوف. ولأن هناك الكثير من الشعراء الذين يتبعون نفس هذا الأسلوب ظلت الصحافة الشعبية مليئة بمثل هذه النماذج التي تهوى إثارة الزوابع والضجيج من حولها من خلال التصاريح التي يطلقونها والتي تبين طريقة تفكيرهم، والأمثلة كثيرة على شعراء تجاوزوا حدود المعقول في احاديثهم ما جعلهم عرضة لانتقادات واسعة ممن عرفوهم، بل إن هذه التصاريح أحيانا تضعهم في مأزق هم في غنى عنه. وفي عصر التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي اصبح الشاعر «يجيب العيد» دون حسيب أو رقيب، حيث وجد في البرامج التي يحملها هاتفه الجوال فرصة للتعبير والاساءة والمبالغة والهياط والكذب على متابعيه، خصوصا في برنامج «سناب شات» الذي يعتبره بعض الشعراء كالقنوات التي تبث «برامج الواقع» يظهر عليهم منذ الصباح حتى منتصف الليل، واذا نام قد يصحو من اجل توثيق سنابة مخجلة كسابقاتها. المضحك في الأمر الدعاية المجانية التي يقوم بها بعض هؤلاء عبر برامج التواصل الاجتماعي الأخرى ك «تويتر» حين يدعو متابعيه لمتابعته ايضا في برنامج «سناب شات» حيث سيشاهدون ما لم يشاهدوه من قبل، وليته لم يفعل حفاظا على الصورة الرزينة التي تكونت لدى المتابعين قبل أن يحدث العكس. حدود الإعلام سابقا حتى مع تفاعل بعض الإعلاميين مع الشعراء المثيرين للجدل، إلا أن اغلبها كان عبارة عن اثارة لا تتجاوز حدود الأدب واللباقة وكانت تحفظ للشعراء بعضا من قيمتهم حتى القائمين على الإعلام يخضعون الكثير من التصريحات للحذف حفاظا على الذوق العام. أما الآن فمسرحيات الشعراء عبر برامج التواصل كشفت الكثير وما زالت تكشف أكثر.