أقام نادي الأحساء الأدبي مساء الأربعاء الماضي، في مقره الجديد، أمسية شعرية تعد الأولي في قاعة الشيخ عبد العزيز الجبر، شارك فيها كل من الشاعر علي العريفي من حائل والشاعرة عطاف سالم من مكة والشاعر يحيى العبد اللطيف من الأحساء، وقدم الأمسية وأدارها بنجاح الشاعر محمد الجلواح. بدأت الأمسية بكلمة رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري الذي رحب فيها بالحضور وفرسان الأمسية وبارك وجود هذا الجمع المبارك في مقر النادي الجديد الذي يستعد لاستكمال تجهيزاته ويعد لحفل افتتاحه قريبا على شرف كل المهتمين بالثقافة والأدب، وأضاف: إن الدولة برعايتها المستمرة للثقافة ممثلة بالأندية الأدبية تمارس دورها في تفعيل الثقافة وترسيخ الثوابت وأدب الحوار وكشف المنتج الثقافي الذي يسهم في البناء الفكري للإنسان، وقال الشهري: المملكة تمر بظروف مختلفة وتحولات لايغفل عنها العقل الثقافي، تتطلب التكاتف والتآزر والوقوف صفا واحدا لخدمة هذا الوطن ورفعته، ورؤية المملكة 2030 جديرة بالتقصي والحرص إذ تفتح آفاقا نحو العالم بفكر جديد كما بشر بمستقبل مبهر للنادي الأدبي في الأحساء في ظل هذه الجهودة المتعاونة التي صمدت رغم كل الضجيج وأنجزت رغم محاولات التشويش، وهذا هو النادي الأدبي صرح ثقافي منجز ماثل أمام الأعين للجميع، ليقول لكل المنّظرين والمشككين: نحن نعمل بصمت لنتقدم للأمام دون أن نلتفت للوراء، كما سرد بعض ما نفذه النادي وينفذه خلال المرحلة المقبلة، وتمنى مشاركة كافة الأدباء بمختلف الأطياف والتوجهات في المساهمة في وضع الخطط المستقبلية للنادي فهو منهم وإليهم. ## الأمسية الشعرية بعدها بدأت الأمسية الشعرية بالتعريف بكل شاعر، حيث تناول الشعراء قصائدهم في جولات الشعر التي قسمت على ثلاث مراحل بالتناوب فقدم الشاعر يحيى العبداللطيف قصائد متنوعة ليسقط عقاله من رأسه وسط حماسه.. بينما قدم الشاعر علي العريفي قصائده بهدوء مطلق يشعر بالهيبة، أما عطاف سالم فبكت وأبكت... ولقد جهلت من البكا معناه حتى تفتق خاطري فبكاه وتحدرت أنداء روحي إثره وأشعلت في مهجتي ذكراه الجدير بالذكر، أن الشاعر علي بن حمود العريفي معد ومقدم برامج تلفزيونية، له عدد من الإصدارات منها: ديوان بين أنفاس القصيدة، وكتاب بنت القصيد وكتاب تعزيز ثقافة المواطنة في المجتمع السعودي. والشاعرة عواطف صالح سالم اسمها الذي عرفت به أدبيا: عطاف سالم باحثة في البلاغة القرآنية صدر لها أربعة دواوين منها (نزف الحرير) و(من أغاني القمر) ولها ثلاثة دواوين أخرى لم تزل مخطوطة. الشاعر يحيى العبداللطيف شاعر وكاتب معلم لغة عربية فاز بجائزة الإصدار الأول لمسابقة عبداللطيف جميل الثقافية على ديوانه «أحيانا يشتبهون بالوجع» مؤسس جماعة «حواف» الإبداعية صدر له «أحيانا يشتبهون بالوجع» و»جاسم الصحيح بين الشاعر والأسطورة».