استعرض «برنامج الفوزان لخدمة المجتمع» تجربته وبرامجه أمام مجتمع رجال الأعمال، في لقاء استضافته غرفة الشرقية، وحضره رئيس مجلس أمناء البرنامج عبدالله الفوزان، والأمين العام للغرفة التجارية عبدالرحمن الوابل، إلى جانب عبدالله الربيعة عضو مجلس أمناء برنامج الفوزان لخدمة المجتمع والدكتور صالح القوم الأمين العام للبرنامج. وكشف عبدالله الربيعة في بداية اللقاء -الذي أقيم الأربعاء الماضي- عن استراتيجية برنامج الفوزان لخدمة المجتمع في الاعتماد على مبادرات نوعية، وأعمال مستدامة، نجحت في صياغة ملامح البرنامج في المرحلة المقبلة، وأكد أن التخصص هو ما يقود إلى النجاح المأمول، ثم يأتي التأهيل المناسب، وتوفير الاستدامة للعمل الخيري عبر تخصيص وقف خيري. وقدم الربيعة عرضاً عن مبادرات الفوزان لخدمة المجتمع، متحدثاً عن "منتدى الفوزان الثقافي"، الذي يستضيف نخبة من مثقفي المجتمع، وكذلك مبادرة "تجزئة" التي تهدف إلى تدريب وتأهيل الشباب على العمل في قطاع البيع بالتجزئة، وكذلك مبادرة "تسوير"، التي تستهدف تسوير الآبار المهجورة والحفر الصحراوية، بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، لحماية الناس من الوقوع فيها، وكذلك مبادرة إنشاء "مركز عبداللطيف الفوزان للتوحد" الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة، والأكبر من حيث الطاقة الاستيعابية لذوي اضطراب التوحّد، كما تحدث عن مبادرة "الفوزان للإسكان الميسر" الذي يتضمن عشرة مبان سكنية مخصصة لإسكان ذوي الحاجة، قبل أن يلقي الضوء على مبادرة بنك الطعام السعودي (إطعام)، الذي يهدف إلى حفظ النعمة ونشر هذه الثقافة والتشجيع على عدم الإسراف في الطعام. وقال الربيعة: "رؤية برنامج الفوزان لخدمة المجتمع هو الريادة والتميّز في تقديم خدمات يستفيد منها المواطنون، وهذه الرؤية تخدم الهدف الاستراتيجي للبرنامج، وهو رفع الوعي الثقافي والبيئي في المجتمع، وبناء جسور التواصل مع أفراده، وتشجيع التكامل مع القطاعات والبرامج الأخرى، إلى جانب تنمية الكفاءات الإدارية المتفرغة للعمل الخيري، ودعم الأفكار المتميزة في العمل المجتمعي". وبدوره، رحب الدكتور صالح القوم الأمين العام لبرنامج الفوزان لخدمة المجتمع بالأفكار المميزة والحديثة لخدمة المجتمع في جميع المجالات، مؤكداً أن طرح الأفكار المميزة سيلقى قبولاً وتأييداً ودعماً سخياً لإنجاحها، حتى تعم فائدتها على أفراد المجتمع". وركز الدكتور صالح على في حديثه على "جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد"، ودورها في خدمة المجتمع، من بوابة الارتقاء بالتصاميم الهندسية للمساجد. وبين بأن برنامج الفوزان لخدمة المجتمع، دشن أعمال الدورة الثانية من الجائزة، وبدء مرحلة ترشيح المساجد السعودية والخليجية، من خلال زيارة موقع الجائزة على شبكة الانترنت، وتعبئة نموذج الترشح. كما سلط الضوء على مبادرة "ارتقاء" المتخصصة في إعادة تدوير الحاسبات الآلية، وتأهيل الاجهزة القديمة وتوزيعها مجاناً على المستفيدين من الأفراد والجمعيات الخيرية، وتطرق إلى "مركز الفوزان للتأهيل الشامل بالزلفي"، وقال: إنه مركز علاجي وتأهيلي لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في المحافظة وما جاورها، مضيفاً إن المركز يستوعب 400 مستفيد من الجنسين". وأوضح الدكتور صالح القوم علاقة الشراكة بين "برنامج الفوزان لخدمة المجتمع" مع برنامج "خواطر"، وذلك من خلال تأسيس شركة "أرام الاحسان" لتنفيذ عدد من البرامج المهمة والهادفة. ثم انتقل في حديثه إلى الحلم الذي أصبح حقيقة، بموافقة سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بإنشاء "أكاديمية الفوزان لتطوير قيادات المؤسسات غير الربحية"، وذلك بالشراكة مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وقال: "تقدم الاكاديمية دورات تأهيلية ودبلوما وشهادات عليا في مجال إدارة مؤسسات المجتمع غير الربحي". وفي نهاية اللقاء، كرم عبد الرحمن الوابل الأمين العام لغرفة الشرقية، عبدالله الفوزان رئيس مجلس أمناء برنامج الفوزان لخدمة المجتمع، ومنحه درعاً تذكارية، كما كرم عبدالله الربيعة والدكتور صالح القوم لإثرائهما اللقاء. يشار إلى أن غرفة الشرقية، ممثلة في مركز المسؤولية الاجتماعية، دأبت على استضافة الشخصيات والجهات الداعمة لبرامج خدمة المجتمع في المنطقة الشرقية، من خلال برنامج تجارب ناجحة، الذي يسلط الضوء على التجارب النوعية في خدمة المجتمع، سواء في الجهات الحكومية أو شركات ومؤسسات القطاع الخاص، ونجحت الغرفة في الفترة الأخيرة، في بث ونشر ثقافة خدمة المجتمع، عبر برامج ولقاءات تركز على هذا الجانب. جماعية لمسئولي برنامج الفوزان للمسئولية الاجتماعية عقب اللقاء اللقاء شهد حضوراً ومداخلات متعددة من المهتمين ورجال الاعمال د. صالح القوم يستعرض تجارب «الفوزان» في المسئولية الاجتماعية