بعد ان اصبحت الانترنت مجتمعا عالميا يتشارك فيه مواطنون ناطقون بمختلف اللغات حظيت قضية اختلاف اللغات باهتمام كبير واصبح تخطي حاجز اللغة من الموضوعات التي تتناولها العديد من المواقع على الشبكه, اذ يعد ذلك الحاجز من عوائق الانفتاح على العالم وثقافاته المختلفة والتفاعل بين الشعوب بسهولة. وتتناول المواقع المختلفة على الانترنت حل هذه المعضلة بعدة طرق مختلفة منها فتح الصفحات عبر مواقع ترجمة مختلفة بدأت تظهر على شبكة الانترنت، على الرغم من ركاكة بعضها في عملية الترجمة، اذ يتعين على المستخدم جمع اطراف الجمل للوصول الى المراد، بينما تناولت مواقع حديثة القضية من زاوية تعريف المستخدم بمجموعة كبيرة من اهم اللغات السائدة في العالم حاليا, وتقديم مفاتيح الوصول الى وسائل تعلمها من كتب ومراجع ومواقع اخرى على الشبكة, وتقديم العديد من الخدمات في هذا الصدد منها نشرة شهرية الكترونية مجانية يمكن ان ترسل للمستخدم على بريده الالكتروني, اضافة الى معلومات عن بعض البرامج التي تقوم بالترجمة من لغة الى اخري, رافعةً شعارا هو حافظ على قدراتك اللغوية عالية دائما، وهو الامر الانسب في تخطي هذه العقبة رغم صعوبته نوعاً ما. وتقدم بعض تلك المواقع المفيدة معلومات سريعة عن اهم اللغات المنتشرة في العالم حاليا ومنها الانجليزية والفرنسية والعربية والاسبانية والالمانية والايطالية والبرتغالية والروسية واليابانية والصينية والسويديه, وعلى الرغم من ان اللغة العربية تعد الاولى في اكثر من20 دولة من المغرب حتى مصر ومنطقة شبه الجزيرة العربية, ويتحدث بها اكثر من190 مليون شخص كلغة اولي, بالاضافة الى اكثر من35 مليونا اخرين على الاقل كلغة ثانية, الا ان عدد المواقع العربية في الشبكة العنكبوتية لا يقارن بالمواقع ذات اللغات الأخرى، مما يستوجب خوض غمار تعلمها. وتعرض الشبكة العنكبوتية وعبر بعض مواقع خدمة المستخدم على تصفح المواقع الاجنبية، منتجات تساعد على صقل المهارات اللغوية للمستخدم, وتضم هذه المواد عناوين كتب وبرامج تقوم بالترجمة ووسائل للتعليم وغيرها، مما يعد مدخلا مفيدا للمهتمين بتخطي حاجز اللغة والتعرف على اللغات الاخرى وتعلم اي منها، بدلا من الوقوف بعيداً عن لغة العصر.