أعلنت الشرطة أن 18 شرطيا هنديا قتلوا أمس حين انفجر لغم زرعه متمردون ماويون في شاحنتهم في شرق البلاد،وقع الهجوم في تشاكيا على بعد نحو 100 كيلومتر شرقي بلدة فارناساي في ولاية اوتار براديش المزدحمة بالسكان،وكانت الشرطة قد قالت في البداية ان 15 شرطيا قتلوا وأصيب خمسة اخرون بجروح خطيرة في الانفجار غير أن متحدثا باسم الشرطة قال في وقت لاحق ان سبعة من رجال الشرطة أصيبوا بجروح خطيرة وتوفي ثلاثة منهم في المستشفى،وأضاف المتحدث:قد يرتفع عدد القتلى لان اثنين من الجرحى في حالة حرجة،ووقع الانفجار قرب الحدود مع ولاية بيهار المجاورة حيث يتمتع المتمردون الماويون الذين يقاتلون من أجل حقوق المزارعين الفقراء والعمال الذين لا يملكون أرضا بوجود قوي،وقال في.كي.بي نير المدير العام للشرطة لرويترز انه تم ارسال تعزيزات للشرطة الى شاكيا وأنها تقوم بتفتيش المنطقة،ويمارس المتمردون الماويون نشاطهم في جنوب وشرق الهند وكثيرا ما يستهدفون الشرطة من خلال نصب مكامن وزرع ألغام،كما أنهم نشطون في نيبال التي تحد كلا من اوتار براديش وبيهار. من جهته استبعد الرئيس الباكستاني برفيز مشرف أمس أن تتراجع باكستان وحدها عن موقفها بشأن النزاع على كشمير مع الهند،وقال إن الجانب الهندي يجب أن يظهر بعض المرونة، وقال مشرف أمام جمع من الصحفيين من جنوب شرق آسيا في لاهور "نحن على استعداد للتوصل لحل وسط مع الهند لكننا لن نتنازل وحدنا،وسنناقش المسألة بوضوح ومرونة وعقل يسع الحلول والخيارات المختلفة"، وأضاف مشرف أن الهند يجب أن تقابل باكستان في منتصف الطريق إذا ما رغبت في الحصول على حل سلمي وعادل لنزاع كشمير. ويجب أن يكون حلا يقبله الكشميريون الذين يجب أن يشاركوا في المحادثات بين الجانبين،وتابع "لن نتنازل عن موقفنا المعلن وهو تنفيذ قرار الأممالمتحدة رقم 1948 وإجراء استفتاء عام في الاقليم المتنازع عليه". في إشارة إلى تصريحات الزعماء الهنود مؤخرا من بينهم رئيس الوزراء مانموهان سينغ بشأن الوضع في كشمير. وقال مشرف إن "الحديث عن أن تصبح كشمير جزءا من الهند والإشارة إلى الدستور الهندي ورفض إعادة رسم خريطة كشمير كلها أمور سلبية نتلقاها عبر الحدود". وحذر مشرف من انه لن يحدث أي تقدم إذا تمسك الجانبان "بمواقفهما المتشددة .. فدعونا نستجمع شجاعتنا لنتمكن من دراسة كافة الخيارات بعقل مفتوح".