في جنوب شرق فلسطين وبالتحديد في بلدة عبسان الكبيرة معمرة فلسطينية تجاوزت 120 عاما ،لم تخرج من بلدتها إلا للحج مرتين ، ومازالت تتمتع بقوة إبصار غير عادية وذاكرة قوية . الحاجة خضرة طبش تذكرت حياتها التي مرت بأحداث وبأطوار زمنية مختلفة وطويلة ، عاصرت الاحتلال التركي على فلسطين واشتغلت في ذلك الوقت بالتجارة .. إنها الأخت الثانية من بين أفراد أسرتها ولها أخت تصغرها بقليل مازالت على قيد الحياة ، والحاجة خضرة هي الزوجة الثالثة لزوجها المتوفى ولم تنجب منه ، فعاشت وحدها تعتمد في حياتها على الطعام الذي تحضره بيدها وتعتمد في أكلها على اللبن وزيت الزيتون ولحوم الطيور البلدية التي تربيها في ساحة بيتها الذي يذكرنا بالآثار القديمة ، وتعيش في هذا البيت وحدها ولا تستطيع السير على قدميها إلا حبوا ، من يعتني بها هو ابن ابن زوجها الذي يوفر لها كل ما تحتاجه من طعام وغيره . تعيش الحاجة خضرة في بيت كان كل أهل بلدة عبسان يتوافدون إليه لجلب مياه الشرب فكانت تملك بئرا للمياه وتشرف عليها بنفسها . وهنا تعيش