هل صدقت انهم وضعوا ذلك الجهاز الإلكتروني على باب الخروج من أجل سلامتك , وحتى تخرج بضاعتك لا تحمل دبوسا؟! لا تصدقهم؟ ! فإنما وضعوه حتى يضمنوا أنك لن تخطو برجلك خارج محلهم حتى تكون قد وضعت آخر قطعة نقود في يد البائع! تنظيف كامل وابتسامة مجانية عريضة. هل يمكن ان يسرقك أحد برضاك ؟ كم هي المرات التي اندفعت فيها لشراء منتج استهلاكي واخترت واحدا بعينه واحدا من بين كل المنتجات الأخرى؟؟ الترويجي الإعلاني الناجح لهذا المنتج هو السبب! لقد وجدوا (العقدة) المناسبة لشخصيتك ! الله يرحم حالك لقد وقعت في أيدي أكلة اللحم البشري المعاصرين , ليسوا كأجدادهم الذين يأكلون اللحم البشري على (جال) السامري الوثني يقدمونه (مفطحا) لآلهتهم الغاضبة . أولئك كانوا سذجا . أحفادهم ليسوا كذلك, أنهم يأكلونك بأسنانهم وانت حي (تلبط) كسمكة(شعري) ! سيغرونك ثم يفرغون جيوبك ثم يسحقونك تحت عجلات مكائنهم , ثم يعيدون تدويرك وكشطك ثم تجليدك ! وانه أنت مرة أخرى ! كنت أعلم أنك ستعود! وبهذه الطريقة يستمرون في حلبك كبقرة .. انهم لا يتركون شيئا للقدر بل يقومون بكل العملية .. المدهش في الامر أنهم لم يعودوا يخاطبون الجزء الظاهر منك. تلك الطريقة عاطفية قديمة (طريقة العرب) بل تسللوا الى مخدعك السري, إلى (اناك) الذي يحاول طبيبك النفسي مخاطبته منذ سنوات دون أن يفلح ! سيستخدمون من اجل خاطر عيونك التنويم المغناطيسي والبرمجة العصبية والايحاء , سيخاطبون اللاوعي كما يخاطبون عميلا سريا, انه (التوظيف العملي للعلم) فمن أخذه اخذ بحظ وافر ارأيت كيف أنهم يدفعون الكثير من أجلك يا هذا؟! سيأتون لك بأخ لك في الله , مصقول , وجميل ومعطر , يحرصون على أن يبدو مثلك يتكلم بلسانك ولو بلهجة سعودية مكسرة هذا ما زين يا ابن عجلان, يا إلهي انه أنت سوى أنه يوافق على طلبات (بزارينه) لشراء بضاعة القوم الذي روجوا ! من أجل (بزارينك) وحتى تبدو مصقولا وجميلا , افعل الذي فهل يا هذا! لقد انسحق تماما ! حسنا دوره الآن, واعد اليه وعيه مرة أخرى , نريده (دسما) في بداية الشهر القادم. وإنه أنت مرة ثالثة (هلا وغلا ) قالها وسيقولها دائما وعينه على جيبك المتورم!