حذر عدد من الاخصائيين في طب العيون من استخدام نوع من النظارات الطبية ذات العدسات الجاهزة وبمقاسات متنوعة يتم بيعها في محلات الحراج دون ان تصاحبها وصفات طبية محددة غير رقم صغير مكتوب على احدى العدسات ماحدده ان هذه النظارة مقاسها (100+) وما الى ذلك. واوضح (للمستهلك) مسلن بافاجا احد الباعة الذين يعملون في هذا المجال في حراج بن قاسم بالرياض ان هذه البضاعة (النظارات) ترد من بعض دول الخليج الى داخل المملكة وهي مجهولة المصدر ودخلت فيها تحسينات عديدة من نوع الفريم (الاطار) او من جهة التغليف، فبعد ان كانت تباع النظارة بدون حافظه (بيت) اصبحت البضائع الواردة الآن مصحوبة بمحافظات انيقة الا انها لم تؤثر على سعر البيع الذي لا يتجاوز (15) ريالا فاعلى تقدير. ويواصل باناجا بقوله: ان بعض محلات التخفيضات (ابو ريالين - خسمة - عشرة ريالات) يشترون كميات كبيرة ويبيعونها للمستهلك باسعار مضاعفة. وتكمن خطورة هذه النظارات في كونها لا تستند الى مرجعية طبية تحدد مقاساتها، ورغم ذلك فانها تشهد اقبالا منقطع النظير بل واصبح بعض التجار يقومون بشراء كميات كبيرة ينقلونها الى المدن الاخرى وتوزع في الحراج او عبر بيعها بالافتراض امام المحلات في الاسواق والشوارع الرئيسية وامام المساجد. وقال ممدوح صالح اخصائي طب العيون ان معظم النظارات التجارية تكمن خطورتها في ان العدسات مصنوعة من مواد لا تعكس الاشعة الضارة بل تجذب الاشعة فوق البنفجسية وغيرها من الاشعة التي تطلقها الشمس مباشرة الى داخل العين مما يؤدي الى عواقب وخيمة لا يحمد عقباها، وناشد صالح المستهلكين بضرورة توخي الحذر عند شراء النظارات ليست الطبية فقط بل الشمسية ايضا وان المكان الامثل لشراء هذه الاشياء هي المحلات المتخصصة التي تمثل مرجعية معروفة في هذا المجال. ومن الملاحظ ان معظم زبائن النظارات الطبية الجاهزة هم من اصحاب الدخل المحدود ومن تجاوزت اعمارهم الاربعين ويلجأون الى تلك النظارات هربا من دفع مبالغ تتراوح بين 70 الى 1000 ريال هي الاسعار السائدة للنظارات الطبية في المحلات المتخصصة، واكد اكثر من مستخدم لهذه النظارات انهم يستخدموها في لحظات القراءة فقط.