زيادة طفيفة لتبرئة إسرائيل    بطولة العالم للراليات بالمملكة ل10 سنوات    المنطقة الشرقية: القبض على 5 أشخاص لترويجهم 1.7 كيلوغرام «حشيش»    وزير الأوقاف اليمني ل«عكاظ»: نثمن دور المملكة في التسهيلات المقدمة للحجاج اليمنيين    الجمهوريون يؤيدون ترمب حتى بعد حكم الإدانة    برلمانية مصرية: استئناف «جلسات الحوار» يعزز الاصطفاف الوطني لمواجهة تحديات الأمن القومي    متنزه جدر يحتضن محبي الطبيعة    البيئة تفسح 856 ألف رأس ماشية    اختتام مبادرة «حياة» للإسعافات الأولية بتعليم عسير    أمير القصيم يرعى جائزة إبراهيم العبودي.. ويُطلق «الامتناع عن التدخين»    وزير الداخلية يلتقي أهالي عسير وقيادات مكافحة المخدرات ويدشن مشروعات جديدة    د. السند يطلق مشروع الطاقة الشمسية بالأيواء    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي يُنهي معاناة «تسعينية» مع ورم سرطاني «نشط» بالقولون    اكتشاف تابوت أقوى فرعون بمصر القديمة    أمير الرياض يهنئ بطل الثلاثية    إنقاذ حياة حاج تعرض لنزيف حاد نتيجة تمزق للشريان بالمدينة المنورة    السعودية تدين محاولة إسرائيل تصنيف الأونروا منظمة إرهابية    صلاح يدعم صفوف منتخب مصر في وجود المدرب حسن للمرة الأولى    1.6 مليون مقعد على قطار الحرمين استعدادا لحج 1445    الشؤون الإسلامية في جازان تُنهي الدورة العلمية في شرح كتاب الحج    فلكية جدة: اليوم بداية موسم الأعاصير 2024    بَدْء المرحلة الثانية لتوثيق عقود التشغيل والصيانة إلكترونياً    شراكة بين المملكة و"علي بابا" لتسويق التمور    فتح التسجيل بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2024    ترحيل 13 ألف مخالف و37 ألفاً تحت "الإجراءات"    "نزاهة": توقيف 112 متهماً بقضايا فساد في 6 وزارات    منظومة النقل تطلق الدليل الإرشادي للتنقل في موسم الحج    بدء تسجيل الطلبة الراغبين في الالتحاق بمدارس التعليم المستمر    المطيري يتلقى التهاني بتخرج «لين»    تفعيل اليوم العالمي لتنمية صحة المرأة بمكتب الضمان الاجتماعي    التقليل من اللحوم الحمراء يُحسِّن صحة القلب    تقنية جديدة من نوعها لعلاج الأعصاب المقطوعة    «الداخلية»: القصاص من مواطن أنهى حياة آخر بضربه بآلة حادة        "إعمار اليمن" يضع حجر الأساس لمشروع تطوير وإعادة تأهيل منفذ الوديعة البري    اتحاد التايكوندو يختتم نهائي كأس السوبر السعودي    ‫الابتسامة تستقبل حجاج العراق في منفذ جديدة عرعر    قمة سويسرا.. إنقاذ خطة زيلينسكي أم تسليح أوكرانيا؟    تدشين أول رحلة طيران مباشرة من الدمام إلى النجف في العراق    بونو: الهلال أكثر من فريق.. وقدمنا موسماً استثنائياً    فيصل بن فرحان يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي    بن نافل: العمل في الهلال يأخذ من حياتك    جامعة الطائف ترتقي 300 مرتبة بتصنيف RUR    جهود مُكثفة لخدمة الحجاج في المنافذ    زلزال بقوة 5.9 درجات يضرب جنوب غرب الصين    رياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار على مكة والمدينة    45 شاباً وشابة يتدربون على الحرف التراثية في "بيت الحرفيين"    الإعلان عن إطلاق معرض جدة للتصميم الداخلي والأثاث    سفير المملكة لدى اليابان: العلاقات السعودية اليابانية خلال السبعين السنة القادمة ستكون أكثر أهمية    مدينة الحجاج بحالة عمار تقدم خدمات جليلة ومتنوعة لضيوف الرحمن    أسعار النفط تتراجع قبيل اجتماع "أوبك+"    بونو يُبكّي رونالدو بْزَّاف    أمر ملكي بالتمديد للدكتور السجان مديراً عاماً لمعهد الإدارة العامة لمدة 4 سنوات    وزير الداخلية يدشن مشاريع أمنية بعسير    ثانوية ابن باز بعرعر تحتفي بتخريج أول دفعة مسارات الثانوية العامة    وزير الداخلية للقيادات الأمنية بجازان: جهودكم عززت الأمن في المنطقة    الأمير فهد بن سلطان: حضوري حفل التخرُّج من أعظم اللحظات في حياتي العملية    عبدالعزيز بن سعود يلتقي عدداً من المواطنين من أهالي عسير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مركز الملك عبدالعزيز للحوار يبعدنا عن الضبابية
بعد 32 عاماً من الركض على "طعوس" الوطن.. المريخي:
نشر في اليوم يوم 21 - 08 - 2003

بدأ عبدالرحمن علي المريخي الركض في المشوار الثقافي منذ أكثر من 3 عقود، كان يركض في عدة اتجاهات، هو تارة أديب، أخرى مثقف، أحياناً كاتب مسرحي، ورابعاً مخرج مسرحي. هو أيضاً موظف في سلك التربية والتعليم، وإداري، حيث يتولى إدارة فرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء. عاصر وشارك في ولادة الحركة الثقافية الحديثة في الساحل الشرقي من المملكة، تعلم على يد الكثيرين، ولكنه يعتز بمعلمين منهما، هما عبدالرحمن الحمد وشاكر الشيخ. وبتواضع يقول: ان من تحت عباءته خرج الكثير من الأسماء اللامعة في ساحة الفن في المنطقة.
المريخي شاهد على مرحلة مهمة من المشهد الثقافي في المملكة عموماً، والمنطقة الشرقية على وجه الخصوص. له آراء جريئة ونقدية حادة، صارحنا بها في هذا الحوار، الذي لم يخل من إجابات قدمها بدبلوماسية:
المغازة
@ أين يصنف المريخي نفسه بين الأدب أم الثقافة؟ وإلى أي منهما اتجه بتخطيط منه؟ ومتى؟ وفي أي مجال رأى نفسه في وسطها وأكمل المشوار؟
كعربي يجتاح ليل هذه المغازة، التي تمتد من العين حتى آخر الكون. يجد نفسه في حضرة الشعر، تطربه ترانيم الحادي وهو يجوب (طعوس) الوطن، يحترق شوقاً لحبيبة تطل من بين دهاليز العمر وتخترق القلب. مرة يجدها في ريشة الرسم، وأخرى يفتش عنها في كواليس المسرح وعلى أرضه.. عشق لا ينقطع إلا بتوقف هذا النبض. ولعل هذا اللهاث يتأرجح أخيرا عند حدود المسرح والشعر، كلاهما يشكل في داخلي هاجساً، يتناهى ساعة الكتابة والقراءة والمشاهدة، ولكن المسرح يحتل هذه المساحة الطاغية، التي تحتاج إلى العمل والحرث، من أجل رعايتها والمحافظة عليها. بدأ كل هذا الركض منذ عام 1393ه، حتى الآن، ومازال الطريق في أوله.
32 عاماً
@ متى بدأ المشوار؟ ومع من؟
بدأ مع جمعية الثقافة والفنون منذ عام 1392ه، بفنانيها الأفذاذ (الحمد، العبدي، الصندل، العبيدي، الحميدي وشاكر الشيخ)، وغيرهم من الفنانين الكبار، ثم انتقل هذا الأمر إلى النادي العريق بشبابه المخلصين، الذين عملوا في المسرح، وتمثل عطاؤهم الرائع فيه منذ عام 1397ه.. بدأ مع مسرح الطفل، الذي أخذ يتربع على نشاط هذا النادي، ويؤكد حضوره في مختلف مناطق المملكة، وتأسس مسرح مميز، شهد له الكثير بالتفوق والاختلاف، وبرز من خلال الأعمال المسرحية التي قدمها العديد من الفنانين البارعين، مثل: يوسف الخميس، إبراهيم الخميس، سامي الجمعان، عبدالله التركي، خالد العجيل، صلاح بودي، عادل الخميس، محمد الدخيني وعبدالرحمن العسعوس، وغيرهم. ثم انتقل هذا المسرح بكل فنانيه وطموحاته وأحلامه إلى جمعية الثقافة والفنون عام 1402ه، من خلال مسرحية (الحل المفقود)، وحتى الآن هم الذين يشغلون مسرح الجمعية بنشاطه الثقافي الواعد. وقتها ترأست قسمها الثقافي، فالمسرحي، ثم إدارة النشاط، وأخيراً مديرها الحالي.
فضاءات مشرقة
@ ماذا تعني لك جمعية الثقافة والفنون؟ ومتى ارتميت في أحضانها، مع حديث عن التأسيس الفعلي والرسمي والمؤسسين والرؤساء حتى عهدك؟
* الجمعية قدمت لي الكثير، لأنها المؤسسة الثقافية الأولى، في وقت لم تشهد المنطقة مؤسسات أخرى.. هذا الوعي المبكر هو الذي فتح آفاق المعرفة والوعي لدى العديد من المهتمين والمنشغلين بالثقافة والفن. فالجمعية بعطائها المتنوع جعلتنا نتطلع إلى فضاءات جديدة مشرقة، تقود إلى ثقافة تتجاوز الثقافة التقليدية السائدة، التي لا نعرف من خلالها إلا فلان الشاعر، أو علان الأديب. هذا الولع الشديد بالوصول إلى آفاق مفتوحة على الحياة بدأ منذ عام 1391ه، وكان يرأسها آنذاك عبدالرحمن الحمد، المؤسس الأول لها في الأحساء، بعون من خالد الحميدي، عبدالعزيز الرزوق وحسن العبدي، ثم الصندل وعمر العبيدي وشاكر الشيخ، الذي منحها الكثير من فكره ووعيه.. هذه المرحلة الأولى سبقت الاعتراف الرسمي، الذي بدأ منذ عام 1395ه، بحيث تناوب على إدارتها كل من العبيدي، الحمد، صالح بوحنية، وأحمد السبت بالإنابة، وعاد العبيدي ليشغل إدارتها لمدة 20 عاماً، حتى 1421ه.
النادي الآفل
@ نادي الجيل لمع اسمه في عالم الثقافة غير أنه أفل نجمه.. كيف ولماذا؟
* نادي الجيل كان منذ عام 1396ه يتوق إلى طرح بدائل ثقافية، تسهم إلى حد ما في مجالات المسرح والتشكيل والفنون الغنائية والخدمات الاجتماعية. وضم النادي في عهده المضىء الكثير من الأصوات الثقافية المبدعة، التي قادت الحركة إلى طريق الوعي والتنوير. ولكن بعد أعوام من العمل الجاد هجر النادي العديد من هذه الأسماء اللامعة الشابة، لمشاغلها الخاصة، أو توجهها إلى مؤسسات أخرى أكثر فعالية، وبذلك أفل نجمه، ولم يعد ذلك النادي الذي لمع شأنه في سماء الثقافة، ودون اسمه في تاريخها المجيد، ولكن مازلنا ننتظر هذا الحصان ان ينهض من كبوته، ويواصل العدو مرة أخرى في ميدان السباق الذي نراهن عليه.
معلمون وطلاب
@ من تتلمذت على يده؟ وهل تفوق الطالب على أستاذه؟ ومن تتلمذ على يدك؟ ومن فشلت معه؟ ومن فشل معك؟
سؤال في غاية الحرج، ولكن الفضل يعود لله أولا ثم إلى الأستاذين عبدالرحمن الحمد وشاكر الشيخ.. الأول تعلمت على يده الكثير من شؤون المسرح، والآخر علمنا جمعيا كيف نتطلع دائما إلى مستقبل أكثر إشراقا. ونحن بجانبهما تلاميذ نعتز بهما دائماً، ونحن لهما تلاميذ. وفي تواضع مغلف بالاعتزاز خرج الكثير من الفنانين المسرحيين من تحت عباءتي، منهم سامي الجمعان، عادل الخميس، صلاح بودي، عبدالله التركي، يوسف التركي، يوسف الخميس، عادل الخميس وصلاح بودي، والساحة مليئة بهم وبغيرهم، ولم يكن الفشل حليف أحدهم يوما ما، لأنهم عملوا على قيادة هذا المسرح نحو هدفه وغايته المنشودة، بكل اقتدار.
هوس بمسرح الطفل
@ ما الأعمال التي سعدت بها؟ وما الأعمال التي سعدت بك؟ وما الأعمال التي ندمت على تقديمها؟ وأيضاً ما الأعمال التي ستطورها، وقس ذلك على أشخاص سعدت بالعمل معهم وآخرين شعرت بخيبة أمل معهم؟
كنت سعيداً إلى حد الهوس بكثير من الأعمال المسرحية التي قدمتها للطفل.. كان هذا المسرح يغوي إلى التحريض ضد الجمهور والتصلب، ويسوق إلى العفوية والتلقائية، بحيث تستأنس الشفافية والبساطة، بكل روعتها الموحية، منذ العمل المسرحي الأول (ليلة النافلة) عام 1397ه، وصولا إلى (الحل المفقود) عام 1402ه، واستقرارا عند (شدد بن عنتار) عام 1416ه. ورغم سعادتيّ بها سعدت بيّ هي الأخرى. وفي الجانب الآخر كانت هناك أعمال ثقافية أتاحت ليّ مساحة مليئة بالمتعة والاعتزاز، وكانت من روافد تعزيز الحركة الثقافية وتطويرها، وقد أتاحت لي مساحة مهمة من الإنتاج والإبداع في الأحساء. وتوجد بعض الأعمال الثقافية حالياًً بحاجة إلى تطويرها، منها الشعر والمسرح. وهناك الكثير من المبدعين، الذين سعدت بالعمل معهم، مثل الدكتور بكر الشدي، راشد الورثان، سامي الجمعان، علي الخميس وعبدالرؤوف الغزال في القسم الثقافي، وغيرهم. ولا يوجد من شعرت بخيبة أمل معهم.
أنا شوري
@ أين يصنف المريخي نفسه في الأنماط القيادية (تسلطي، ترسلي، شوري)؟
بالشورى نحن نتوق جميعاً إلى اجتياز وعورة العمل الإداري، قدوتنا في ذلك نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح، وأنا أميل بكل قوة إلى طبيعة الشورى، فهي النمط القيادي الذي يجب أن نتوجه إليه في عملنا الثقافي، وما عدا ذلك زائف، يقود مجتمعنا إلى الخراب. ومجتمعنا الإسلامي منذ رسالته المفتوحة على العالم الآخر يسعى إلى الشورى في القيادة الحكيمة.. لذا نتساءل المرة تلو الأخرى: كيف نحافظ على هذا الفكر المثالي الذي نعتز بأصالته وقيمته وروعته؟ لكي يبقى رائداً عزيزاً، في منأى عن الشعارات الزائفة المنمقة، التي تقود إلى الدمار، نحن لسنا مكرهين على خوض جدل علمي لا طائل منه، يبعدنا عن طريقنا الصحيح.. ما عدا هذا الشكل القيادي الذي ينتابني في كل الأحوال، فللآخرين الحق في تصويري بغير ذلك، ولكن يبقى الحب الذي يجمع الرئيس بمرؤوسيه، الشفافية في العمل هي التي نتوجه بها إلى الآخرين.
جمعية الصالحية
@ تتهم إدارتكم للجمعية بتحيزها لأبناء حي الصالحية دون الآخرين، فبماذا ترد على ذلك، مع التدليل؟
* هذه المسألة غير صحيحة، ونظرة إقليمية ضيقة، توجد في الجمعية جميع الأحياء المختلفة، مثل عبدالرحمن الحافظ، أسامة الملا، إبراهيم الرزاق، صالح الحربي، محمد البدر، فيصل الصالح، وليد الحسين، جعفر عمران. أما الأسماء الأخرى من حي الصالحية فهم المؤسسون الأوائل، ومن أعضاء الجمعية القدامى، ومازالوا في قمة عطائهم، وهم في إدارة الجمعية منذ أعوام طويلة وسابقة، فكيف نقول لهم تفضلوا غادروا الجمعية؟!!
المجالس الأدبية
@ ما أبرز السلبيات والإيجابيات للمجالس والصوالين الأدبية؟ وماذا تقترح لتطوير الأداء؟
المجالس والصوالين الأدبية لدينا يجب أن تسعى نحو اقتياد المتلقي للتواصل، والمبدع للابتكار. هذه المجالس الجميلة بحاجة إلى مساحة متاحة من الجرأة والتجديد، والانفتاح على الفكر المغاير والتيارات الأدبية الأخرى، ولن تتطور ما لم يصبح هاجسها البحث الجاد عن المنتج الثقافي المبدع، وعدم الانكفاء على الذات، أو الاكتفاء بالموجود المتوافر، أو الشك والريبة في كل من يختلف معها. هذه المجالس قادرة على تطوير نفسها، ولكن متى؟
النادي والمجالس
@ هل أسهمت المجالس الأدبية في التشكيل الثقافي بالأحساء؟ وكيف ترى أثر النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية على ثقافة الأحساء ومثقفيها؟ وماذا عن عريضة المطالبة بنادي الأحساء؟
في الواقع المجالس الأدبية في الأحساء قديمة، ومن واقع هذا المجالس وطبيعتها تشكلت ثقافة الأحساء التقليدية، التي تميز مثقفيها، والنادي الأدبي بالشرقية لم يأت بجديد يؤثر على هذه الثقافة السائدة، كلاهما يبدع في مجالات مشتركة، ولكنهما من ضرورات التواصل الثقافي المحلي، لا يمكن تجاهلهما، أو التقليل من شأنهما. وعريضة المطالبة بنادي الأحساء وقع عليها بعض المثقفين، ولم تصل إلى الجميع، ولهم الحق في التوقيع والمطالبة.
آفة الأحساء
@ يصف أحد النقاد ثقافة الأحساء بأنها شاخت.. ما تفسيرك لذلك؟
له الحق في قول ذلك، ولكن من المعقول جدا الاختلاف معه، ولعل مرجع هذا الوصف يعود إلى تكرار بعض الأسماء التي تشارك في فعاليات الأحساء، وتكرار موضوعاتها في كل مرة تساهم فيها، وعدم الانفتاح على الآخر، هي آفة الثقافة في الأحساء.
نحن الشرعية
@ توجهكم لإقامة المنتديات المسرحية والشعبية وقريبا الإعلامية.. ما الهدف منه؟ وهل هيكلتها الإدارية تحت إشرافكم، خاصة أننا نرى أن المنتدى الشعبي يتنصل من الجمعية ويرى استقلاليته؟
بالطبع إدارتها تحت إشرافنا، وهذا التوجه لا يمنع من إعطاء هذه المنتديات مساحة شاسعة من الحرية في تنفيذ برامجها المقترحة، وما حصل من المنتدى الشعبي في غاية الغرابة، لأن هذا المنتدى الشعري لا يمتلك الشرعية المطلقة بدون الانضواء تحت مظلة الجمعية، حتى تمنحه الحق الرسمي في عمله الشعبي، ونحن نهيب بكل مؤسسة رسمية ألا تتعاون مع أي شخص أو جهة تابعة للجمعية، إلا بتصديق واعتماد من إدارة الجمعية نفسها، وما جاء خلاف ذلك فهذا خطأ، ولا تتحمله الجمعية، وهي غير مسؤولة عنه. وأنتم كذلك تدركون أن تنوع المنتديات الثقافية والفنية ضرورة حضارية، تحرص الجمعية على تفعيلها. وهذا يعد نموذجاً ثقافيا تتميز به جمعية الأحساء وغيرها.
نظرة الريبة
@ رغم أهداف الجمعية النبيلة، إلا أن هناك من يتحفظ على المشاركة فيها.. لماذا تلك النظرة؟ وما أساس تكونها؟
لا يمكن الولوج إلى بنية ثقافية تشكلت في مجملها على الفكر التقليدي بسهولة.. الجمعية كي تصل إلى أهدافها النبيلة ينبغي لها أن تعمل بشكل خارق على اختراق هذه التركيبة الاجتماعية المحلية، التي ترى بمفهوم خاطئ واقع الجمعية، وتخطئ في تفسير دورها وأهدافها، ولكن مع كل هذا توجد نسبة كبيرة من المهتمين، ترتاد الجمعية وتتفاعل معها. الجمعية لن تنتظر قدوم تلك الفئة التي تدعو إلى تقويض رسالة الجمعية، وتشكك في غايتها.
العقلية المغلقة
@ مع من تحبذ الحوار؟ ومع من تتجنبه؟
الحوار يأتي موضوعياً مع عقلية واعية، لا تعاني إشكالية التلقي، والحذر يكون مع العقلية الأحادية المغلقة، التي لا تنسجم مع متغيرات الحياة، وترى كل الحق في صالحها، ولا تريد الإصغاء إلى الرأي الآخر، فهي تشكك في شرعية كل من يختلف معها، وتتهمه بالزور والبهتان، هذه الفئة الفكرية المتطرفة التي ترى الصواب دائما يجافي سواها، ينبغي الحذر منها.
خطاب زائف
@ مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني.. ماذا تسجل حوله؟
* بالطبع المركز الوطني في غاية الأهمية، يؤدي إلى إيصال صوت الحق، والخروج من ضبابية فكرية، بعد سقوط تصورات تقليدية تدعو دائما إلى خطاب فكري زائف، نعاني طويلا توهماته وتخلفه. وهذا المركز يجب أن يسعى نحو تفعيل الإبداع الحقيقي، والانطلاق إلى حوار جاد، يستلهم المستقبل، ويولي المعرفة والتنوير جل اهتمامه ورعايته، ونحن على ثقة تامة بمقدرة المسؤولين عنه والقائمين على عمله، ونبارك لهم هذه الخطوة الرائعة، التي تقود إلى مستقبل أفضل.
مواجهة الحملات
@ هل قام المثقف العربي على وجه العموم، والمثقف السعودي على وجه الخصوص، بدوره في مواجهة الحملات المسعورة ضد بلادنا ومعتقداتنا من الغرب؟
* هذا من المفترض حقاً، ولكن ما حدث خلاف ذلك، بقي المثقف العربي في عزلة، لا ندرك سرها، وبذلك تفوقت هذه الحملات الشرسة، التي سيطرت مفاهيمها وأفكارها الملفقة، التي تروج لها على أفكارنا وآرائنا وواقعنا. في الوقت الذي نحن بحاجة ماسة إلى عقول مثقفة واعية، تحصن مجتمعنا ضد التضليل، وفتن المواطن العربي بكل ما هو وافد مستورد، يجنح إلى الانحراف والعبث والضياع.
التصنيف أو التهميش
@ أي الكتاب تحرص على متابعة إنتاجهم؟ ولمن تقرأ؟ وفي أي التخصصات؟
* هذا السؤال يعود بمفهومه إلى البداية. السؤال نفسه دائما لمن تقرأه؟ ومن يعجبك من الكتاب؟ ومن تفضل منهم؟ وهلم جرا من الأسئلة، التي تكمن في حقيقتها خلف فكرة واحدة، هي تصنيف المثقف أو تهميشه، فهي لا تهتم إلا بظواهر الأشياء أو نفيها دون الغوص في حقيقة المبدع ونتاجه الفكري، ودائما تحاصر المثقف ولا ترى له الحق في احترام خصوصيته، يقرأ عما يشاء، ولمن يستحق القراءة من الكتاب الجادين، حتى المبتدئين منهم.
إحراج
@ من هم نجوم المملكة في هذه المشارب؟
على سبيل الهروب من السؤال الذي يشكل حرجاً لي، يمكن الإجابة بهذا الشكل السريع:
الكتابة المسرحية: راشد الشمراني وغيره.
الكتابة الصحفية: يوجد الكثير.
التأليف الأدبي: عبدالله الغذامي.
الشعر النبطي: خالد الفيصل.
الشعر الفصيح: محمد الثبيتي وآخرون.
الشعر الغنائي: بدر بن عبد المحسن.
التشكيل: الساحة التشكيلية مليئة بهم.
الفنانون الغنائيون: محمد عبده في رأي الآخرين!!
الممثلون في الدراما: بكر الشدي، وثنائي طاش ماطاش.
الممثلون في المسرح: كل من تألق على المسرح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.